تعيش مدينة مراكش هذه الأيام تحركات متنوعة من أجل تعبئة جماهير ومحبي نادي الكوكب المراكشي، وعموم ساكنة المدينة، لحضور المقابلة المقبلة التي ستجري ضد فريق اتحاد الفتح الرياضي الرباطي يوم 15 يوليوز، بمناسبة الدورة الثالثة من منافسات كأس الإتحاد الإفريقي. قوافل التعبئة تجوب شوارع عاصمة النخيل للتحسيس بضرورة الحضور واقتناء التذاكر والعمل على ملء مدرجات الملعب الذي سيحتضن المباراة، بعد غياب طويل لجماهير فارس النخيل، إثر سوء تواصل بين المكتب المسير وفصيل "الكريز بويز" سابقا وباقي الجمعيات المشجعة والمحبين. صفحات التواصل الاجتماعي تم استثمارها هي الأخرى لتحفيز المشجعين على الحضور، وللتنسيق حول طرق التعبئة والدعوة إلى اجتماعات بالأحياء لوضع تصور لطريقة التنقل نحو الملعب الكبير الذي يوجد خارج المدينة. عز الدين العطراوي، رئيس جمعية مشجعي الكوكب المراكشي، أوضح لهسبريس أن "التعبئة تستهدف تحقيق حضور 40 ألف مشجع، لذا فالهيئات المنظمة تسعى إلى أن يشمل التحسيس المدينة الحمراء وكافة مدن الجهة والمملكة المغربية". ولبلوغ هذه الغاية تنظم بمقاطعات المدينة اجتماعات للإطلاع على جميع المعلومات والتفاصيل، بداية من الأسبوع المقبل. وأورد المتحدث ذاته أن اتصالات عدة تتم للتنسيق مع مجموعات من محبي نادي الكوكب المراكشي، ومشجعي فرق وطنية من خارج مدينة مراكش، كرابطة محبي أولمبيك أسفي، ومشجعي الفريق العسكري، وآخرين من الدارالبيضاء وكافة المدن المغربية. وأضاف الفاعل الجمعوي الرياضي ذاته أن المنظمين يستثمرون كافة وسائل التواصل الاجتماعي، ويسعون إلى تعبئة الساكنة، مطالبين مستعملي الدراجات النارية بكافة أحياء مراكش، التجمع في نقطة واحدة من أجل التوجه بشكل جماعي إلى الملعب. وطالب العطراوي كل سكان عاصمة النخيل بالمساهمة في إنجاح هذا التحدي، موردا أن الجهات المنظمة تلتمس من الجماهير المراكشية الالتزام بإحضار القميص، واقتناء التذكرة قبل يوم المباراة وتعبئة البنزين قبل الحضور والمساهمة في التنظيم مع احترام تعليمات المنظمين. الناشط الرياضي ذاته ناشد السلطات المحلية، ممثلة في والي جهة مراكش- أسفي، التدخل لتسهيل استقبال الكوكب المراكشي لنادي الفتح الرباطي بالملعب الكبير، ملتمسا من "كافة المحسنين والغيورين على فريق الأمجاد الوقوف بجانبه حتى يتمكن من تجاوز الأزمة المالية الحالية". المكتب المسير لنادي الكوكب المراكشي أوضح، خلال ندوة صحافية سابقة، أنه سيعمل كل ما بوسعه لتسهيل وصول الجماهير إلى الملعب الكبير، عبر التنسيق مع السلطات المحلية، ووضع تذاكر المباراة بنقط بيع متعددة بالمدينة، عكس ما كان يجري سابقا؛ حيث كانت تباع بملعب الحارثي. ويبقى كل هذا الجهد معلقا على أمل وصول المكتب المسير لنادي الكوكب المراكشي وإدارة شركة صونارجيس إلى حل لإجراء المقابلة بالملعب الكبير، في ظل إغلاق ملعب الحارثي، منذ أبريل الماضي، لتجديد تكسية أرضيته بعشب طبيعي.