حيّى محمد الراجي عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أسامة بن لادن داعيا له برضى الله، وواصفا إياه بالمقاوم الذي واجه الاستكبار العالمي وقاوم أكبر دولة إرهابية في العالم التي أرهبت العالم، وشجعت الإرهاب الاسرائيلي في كل مكان وهي حسب الراجي الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقال إنه لو كان بن لادن مسيحيا أو يهوديا أو علمانيا لحيّاه بتحية خاصة تليق به. وأوضح الراجي في حديث ل “هسبريس“ إن وصفه لابن لادن بالمقاوم لا يعني أنه متفق معه، مؤكدا اختلافه الكبير مع أسلوب ومنهج وطريقة القاعدة، وأشار المتحدث إلى أن أكبر خطأ وقع فيه بن لادن كان تبنيه سنة 2001 لأحداث نيويورك، معتبرا قتل العدو خارج ساحة الحرب مخالفة شرعية لم يراعِها بن لادن، وهو ما أشّر عليه حسب الراجي عدم تبني القاعدة لأي أحداث كبيرة بحجم أحداث نيويورك خلال كل السنوات الماضية، كما سجّل عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية انتقالا في أسلوب القاعدة من خلال توجيه بن لادن خطابات إلى الشعب الامريكي والشعوب الأوروبية، ومناقشته للاقتصاد والسياسة في مناسبات كثيرة. ورأى الراجي في مقتل بن لادن في هذه الظرفية التي تعرف حراكا شعبيا في معظم الدول العربية وتعرف في اعتقاده تحقيق الشعوب بشكل سلمي ما لم يتحقق بحمل السلاح عملا مقصودا، الهدف منه تسويق مُسوّغ لاستمرار معركة أمريكا ضد ما تسميه الإرهاب، مخافة أن تتحول القاعدة وجيوشها وأنصارها “إن وجدوا“ إلى تنظيمات سياسية مدنية، كما اعتبر المتحدث المشار إليه قتل بن لادن في بيته وبالرصاص حسب ما تناولته الصحافة جريمة دولية يجب أن يُعاقب عليها أوباما. ولم يفُت محمد الراجي المعروف بخرجاته الإعلامية المخالفة لتصريحات قيادة العدالة والتنمية، أن يُرجّح احتمال وقوف المخابرات الفرنسية والاسبانية وراء أحداث 28 أبريل 2011 بمراكش، بتنسيق مع جهات داخلية لا تريد أن يذهب المغرب في الإصلاحات السياسية إلى مستويات بعيدة، مستبعدا صدقية ما ذهب إليه وزير الداخلية الذي نسب تفجير مقهى أركانة إلى تنظيم القاعدة، نظرا لكون المكان وتوقيت تنفيذ العملية لا علاقة لهما بعمليات القاعدة التي تختار التوقيت أوالمكان الذين يوقعان أكبر عدد من “النصارى“، وهو ما لا يخدمه توقيت الساعة الحادية عشرة صباحا الذي نُفذ فيه تفجير أركانة. وعن منفذ عملية أركانة قال الراجي إنه لا يعدو أن يكون مريضا مدفوعا أو مصنوعا ممن اعتبرهم المستفيدين من الأحداث، بغرض ايقاف مسلسل الإصلاحات السياسية بالمغرب، وإثارة انتباه الدول الغربية للضغط من أجل الإبقاء على قانون الإرهاب في المغرب، والتشويش على الحراك الاجتماعي الذي يعيشه المغاربة، ما أكده حسب الراجي تزامن تفجير مراكش مع اعتقال مدير جريدة المساء ومع مقتل اسامة بن لادن.تجدر الإشارة إلى أن حديث محمد الراجي ل“هسبريس“ كان قبل أن يعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تبرئه من تفجير مقهى أركانة، في بيان حصل الموقع على نسخة منه، والذي اعتبر فيه التنظيم أنه يختار الزمان والمكان الذي لا يتعارض مع مصلحة الأمة في تحركها نحو التحرير المنشود ، لتنفيذ عملياته ضد "اليهود" و"الصليبيين".