وقع الناقد السينمائي المغربي حميد تباتو، بمدينة فاس، الإصدار الثاني لمؤلفه "هوية السينما المغربية .. قلق اللامرئي وفتنة المغلوبين". ويعكس هذا الكتاب، الذي صدر في نسخته الثانية شهر يونيو الماضي، عن منشورات نادي الركاب للسينما والثقافة ومركز الفنون الجميلة، خصوصية مقاربة المؤلف لتجارب السينما المغربية. ويبحث الكتاب الذي صدرت طبعته الأولى سنة 2014 أسئلة تتعلق باللا مرئي لدى مجموعة من المخرجين المغاربة من خلال رصد وتتبع تجاربهم الإبداعية ومحاولة الوقوف على مؤشرات ودلالات اللامرئي في أعمالهم. ويقف كتاب "هوية السينما المغربية .. قلق اللامرئي و فتنة المغلوبين" عند تجارب مجموعة من المخرجين الذين يعتبرهم المؤلف من بين رواد السينما المغربية مع رصده للآليات الفنية المعتمدة لقراءة خصوصيات هذه التجارب. وقال أحمد عموري مدير مركز الفنون الجميلة بفاس الذي كان وراء تنظيم هذا اللقاء الثقافي إن هذه المبادرة التي تندرج في إطار رؤية المركز حول نشر ثقافة الفنون والإبداع والاهتمام بالمبدعين بفاس والمغرب، تشكل مناسبة للاحتفاء بحميد تباتو الذي يعد أحد النقاد والمتخصصين في الميدان السينمائي، والذي راكم رصيدا معرفيا وبحثيا مهما في هذا المجال. ومن جهته أكد الناقد السينمائي أحمد سيجلماسي بأن حميد تباتو ظل طوال اشتغاله في مجال النقد والتأصيل للفنون المرتبطة بالإبداع السينمائي غزيرا في عطاءاته، سواء على المستوى الثقافي أو الجمعوي أو في مجال الأبحاث والدراسات. وأضاف أن المحتفى به الذي يغمره شغف التوثيق يعد من أبرز الكتاب الذين أغنوا الخزانة السينمائية تأليفا. ويناقش كتاب "هوية السينما المغربية .. قلق اللامرئي وفتنة المغلوبين" في طبعته الثانية ثمانية تجارب سينمائية لمخرجين مغاربة منهم مومن السحيمي وأحمد المعنوني ومحمد عبد الرحمان التازي وسعد الشرايبي وعبد القادر لقطع وداوود أولاد السيد ومحمد مزيان وحكيم بلعباس. يشار إلى أن الباحث والناقد حميد تباتو ساهم من خلال العديد من الأعمال والمبادرات والإصدارات في نشر الثقافة السينمائية بالمغرب والتعريف بها خصوصا في المدن الصغيرة والمناطق البعيدة، وذلك من خلال تأسيس والمساهمة في تأسيس جمعيات ونوادي وملتقيات ومهرجانات سينمائية وغيرها. ومن بين الإصدارات الفردية لحميد اتباتو "السينما المغربية .. قضايا الإبداع والهوية" و"المسرح الاحترافي بالمغرب .. الهوية والتباسة الإنتساب" ومن الإصدارات الجماعية كتاب "الجمالي والإيديولوجي في السينما المغربية" و"حميد اتباتو..الكتابة وقلق الانتساب".