يتضمن البرنامج العام للدورة السابعة للجامعة الصيفية للسينما والسمعي البصري ، المزمع تنظيمها من 28 يوليوز إلى فاتح غشت 2015 بالمحمدية ، حفلا تكريميا للباحث حميد اتباتو يتم من خلاله الإحتفاء بكتبه السينمائية عبر قراءات فيها يقدمها نقاد سينمائيون من بينهم محمد اشويكة ومولاي إدريس الجعيدي وأحمد بوغابة وفريد بوجيدة ومحمد البوعيادي وحسن وهبي ... ينظم هذا الحفل التكريمي صباح السبت فاتح غشت بمسرح عبد الرحيم بوعبيد ... مباشرة بعد انتهاء ماستر كلاس المخرج المبدع محمد مفتكر . فيما يلي ورقة أعدها أحمد سيجلماسي بمناسبة هذا التكريم : الصديق و الأستاذ الجامعي حميد اتباتو (50 سنة) يستحق أكثر من تكريم وذلك لعدة اعتبارات من بينها أربعة على الأقل : أولا : كونه من الباحثين الأكاديميين الجادين المتنوعي العطاء ات والغزيري الإنتاج ، ثانيا : كونه من المثقفين الشرفاء المرتبطين بهموم البسطاء والمهمشين والمنسيين ، ثالثا : كونه من المناضلين الجمعويين الذين يعملون في صمت وبتفان ونكران ذات من أجل نشر المعرفة عموما (والثقافة السينمائية بشكل خاص) وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة في مختلف ربوع المملكة وخصوصا في المدن الصغيرة والمناطق المنسية ، عبر تأسيس أو المساهمة في تأسيس جمعيات ونوادي وملتقيات ومهرجانات سينمائية وغيرها ، رابعا : كونه صاحب ومنفذ فكرة توثيق أشغال الندوات السينمائية وإصدارها في كتب لإغناء المكتبة السينمائية المغربية والعربية الفقيرة في هذا المجال ، كما شهدت على ذلك تجربته المتميزة مع مهرجان سينما الشعوب بإيموزار كندر (ثمانية كتب والتاسع في الطريق) ومع المهرجان السينمائي الجامعي بالرشيدية (خمسة كتب). إن حضور الناقد والباحث والصحافي والجمعوي والمربي والنقابي والحقوقي الدكتور حميد اتباتو في فضاءاتنا الثقافية والفنية والجمعوية وغيرها لا يمكننا إلا أن نفتخر به ، وذلك لأنه حضور كمي ونوعي في آن واحد ، سواء على مستوى الأسماء الإبداعية الوازنة التي حاورها وعرف بعوالمها وتجاربها الفنية والفكرية في الصحافة المكتوبة ( يوميات " الأحداث المغربية " و " المساء " و " أخبار اليوم " وغيرها ) والمسموعة ( " إذاعة فاس الجهوية " والبرامج الفنية والثقافية التي أعدها ونشطها لفائدتها ) أوعلى مستوى التجارب والقضايا الفنية ( السينمائية والمسرحية خصوصا) التي ناقشها وحللها في مداخلاته وأبحاثه الجامعية وكتبه ومقالاته المختلفة . زد على ذلك العلاقات الإنسانية رفيعة المستوى التي ربطته وتربطه بمختلف الفاعلين في حقول الثقافة والإبداع الفني داخل المغرب وخارجه ، والسمعة الطيبة التي يحظى بها أينما حل وارتحل ، والعدد الكبير من الأصدقاء الذين اكتسبهم واكتسبوه من خلال محطات متعددة داخل العمل الجمعوي والثقافي والصحافي والتعليمي والنقابي والحقوقي ... فتحية حارة وصادقة للأخ والصديق حميد اتباتو ، الذي ظل ، منذ عرفته لأول مرة في مطلع التسعينات من القرن الماضي بفاس في إطار أنشطة " نادي الركاب للسينما والثقافة " ، يقطر انسانية وكرما وعطاء ثقافيا وجمعويا ، والذي لن يزيده تكريم الجامعة الصيفية السابعة للسينما والسمعي البصري بالمحمدية له ، صباح السبت فاتح غشت 2015 عبر الإحتفاء بكتبه السينمائية إلا إيمانا وإصرارا على المضي في طريق البدل والعطاء سواء داخل كلية ورزازات المتعددة التخصصات ، التي يعمل بها كمشرف على مسلك تدبير الإنتاج السينمائي والسمعي البصري ، أو خارجها . شكرا للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب ، التي فكر مكتبها المسير برئاسة الصديق عبد الخالق بالعربي في هذا التكريم المستحق ، تقديرا للخدمات الجليلة التي ظل المثقف والجمعوي حميد اتباتو يقدمها بسخاء طيلة ربع قرن من الزمان لحركة الأندية السينمائية بوطننا العزيز ، وترسيخا بهذا الفعل الحضاري النبيل لثقافة الإعتراف التي آمن بها الأستاذ اتباتو وناضل دوما من أجل إشاعتها هنا وهناك . تجدر الإشارة إلى أن الكتب السينمائية التي أصدرها الدكتور حميد اتباتو بشكل فردي لحد الآن هي : " السينما المغربية : قضايا الإبداع والهوية " (1999) و " السينما الوطنية بالمغرب : أسئلة التأسيس والوعي الفني " (2002) و " هوية السينما المغربية : فتنة اللامرئي وقلق المغلوبين " (2014) . أما الكتب الجماعية التي شارك فيها وأشرف عليها إلى جانب جمعية القبس للسينما والثقافة بالرشيدية ومهرجانها السينمائي الجامعي فهي خمسة : " سينما داود أولاد السيد : المرتكزات والخصوصية " (2007) و " المكونات الجمالية والفكرية لسينما محمد عبد الرحمان التازي " (2009) و " سينما مومن السميحي : قلق التجريب وفاعلية التأسيس النظري " (2010) و " سينما أحمد المعنوني : الإنتساب الواقعي والبعد الجمالي " (2011) و " سينما سعد الشرايبي : بنياتها ودلالاتها " (2013) ، وإلى جانب جانب نادي إيموزار للسينما ومهرجان سينما الشعوب فهي ثمانية : " التراث الغنائي في السينما المغربية " (2007) و " صورة المهمش في السينما : الوظائف والخصوصيات " (2008) و " أسئلة النقد السينمائي المغربي " (2009) و " التأسيس الثقافي للسينما الوطنية بالمغرب " (2010) و " الذات والآخر في السينما المغاربية " (2011) و " الجمالي والإديولوجي في السينما المغاربية " (2012) و " دلالة المقدس في السينما المغاربية " (2013) و " وظائف الصورة السينمائية في المجال المغاربي " (2014) .. في انتظار صدور كتاب " تفلسف السينما " (2015) في نونبر القادم ..