قدمت الوكالة اليابانية للتعاون، اليوم الاثنين، نتائج مشروع تحسين نظام الري بالمدار السقوي لدكالة عبدة، الذي عملت على إنجازه طيلة السنوات الخمس الماضية، بشراكة مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي. وفي هذا الإطار قال عبد الحق كميمي، عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، إن المشروع الذي أنجز على مدى خمس سنوات بميزانية تقدر ب56 مليون درهم مكن من تطوير الإنتاج بحوالي 40 في المائة. وبناء على الدراسة التي تم تقديم نتائجها، فقد مكن المشروع أيضا من ممارسة أنواع مختلفة من الزراعات، ما أدى إلى ارتفاع معدل كثافة المحاصيل، في وقت كانت المنطقة تعرف فقط زراعة القمح والشمندر السكري خلال موسم الأمطار، بالإضافة إلى الذرة خلال موسم الجفاف، ناهيك عن مضاعفة مداخيل الفلاحين بثلاث إلى أربع مرات مقارنة مع ما كانت عليه من قبل. وأشارت الدراسة أيضا إلى أنه قبل المشروع كان سعر الوحدة من إنتاج المتر المكعب من مياه الري يقدر بحوالي 2.3 دراهم، وهي القيمة التي تضاعفت مرتين أو ثلاث مرات مع استخدام نظام الري بالتنقيط. كما أشار المصدر نفسه إلى أنه كانت في وقت سابق الحاجة إلى استهلاك أكثر من 400 متر مكعب من الماء للحصول على ألف درهم من العائدات، وهي الكمية التي انخفضت بحوالي 38 في المائة بعد المشروع، ليتم استهلاك 166 مترا مكعبا فقط. وبلغت المساحة التي تم تطبيق المشروع فيها 18 ألف هكتار، ووفقا للمعطيات المتوفرة فقد تم تجهيزها عبر تمويل مقدم من طرف البنك الياباني للتعاون الدولي. بينما جرى إنجاز المشروع بشراكة بين الوكالة اليابانية للتعاون والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي وجمعية مستعملي المياه للأغراض الزراعية الخير. وفي هذا الإطار قال هيتوشي توجيما، الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي بالمغرب، إن المؤسّسةة عازمة على دعم الحكومة المغربية في كل مجهوداتها من أجل تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة، مشيرا إلى أنه يتم تقديم عدة أشكال للتعاون، وأنه قد تمّ إنتاج عدة مشاريع في مجالي البحث الفلاحي والاقتصادي.