رفضت الحكومة السودانية اليوم تقريرا لوزارة الخارجية الأمريكية يدرج الخرطوم في "اللائحة السوداء" للدول التي لا تبذل جهودا كافية في مكافحة الاتجار في البشر، موضحة أنه "افتقر للمعلومات الصحيحة"، وأنه "يعمد لتشويه صورة البلاد". وأدرجت في "اللائحة السوداء" للتقرير السنوي لوزارة الخارجية حول الاتجار بالبشر في العالم، الذي نشر الخميس الماضي، تسع دول جديدة العام الجاري بينها السودان. وأوضح التقرير ان السودان يعتبر من أكبر المعابر للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، وعلى رغم تعاون الحكومة السودانية المعلن في مكافحة الإتجار بالبشر، كما في حالة تاجر البشر (الأريتري) الذي أعتقل في الخرطوم بمساعدة من السلطات السودانية الشهر الماضي، إلا ان حكومة السودان تتخاذل ولا تكافح الإتجار بالبشر بطريقة تساعد في القضاء على هذه الجرائم الخطيرة. وانتقد التقرير تجنيد الأطفال في القوات المسلحة السودانية والزج بهم في الحروب والصراعات. وذكرت الخارجية السودانية أن التقرير الأمريكي "تحامل كثيرا على السودان، وشوه مواقفه حيال هذه القضايا الهامة عن قصد وترصد، إلا أن السودان سيظل ملتزما بتعهداته مع المجتمع الدولي خاصة الإتحاد الأوربي كما سيظل وفيا لما وقع عليه من قوانين دولية، وسيظل شريكا فاعلا للمجتمع الدولي في مواجهة مثل هذه القضايا الحيوية". وأكدت أنه "ليس من سياسة القوات السودانية إستخدام الأطفال في صفوف قواتها، وأنه لا توجد حالات تجنيد منظم للأطفال في السودان".