اهتمت صحف أوروبا الصادرة اليوم السبت بمواضيع عدة محلية ودولية ، شملت ، إقصاء منتخب كرة القدم البلجيكي أمام بلاد الغال في مباريات أوروبا، وقرار المحكمة الدستورية النمساوية إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية ، وتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، ونتائج الانتخابات العامة الاسبانية التي فاز فيها الحزب الشعبي ، والهجوم المسلح الذي استهدف مطعما بالعاصمة البنغالية. ففي بلجيكا ، ركزت الصحف اهتماماتها على إقصاء منتخب كرة القدم ، مساء أمس الجمعة ، أمام بلاد الغال في ربع نهائي كأس أوروبا التي تجري أطوارها بفرنسا. وتحت عنوان " الشياطين يسقطون من الأعلى " وصفت (لاليبر بلجيك) الهزيمة ب"خيبة الأمل الكبيرة "، مضيفة أن بلجيكا ورغم افتتاحها لحصة التسجيل ، فإنها لم تستطع تطوير أسلوب لعبها أمام منتخب بلاد الغال . من جانبها ، كتبت (لوسوار) أن الشياطين الحمر خرجوا من البطولة مطأطئي الرأس ، معتبرة أن بلجيكا "تملك المهارات " لكن "بلاد الغال تتوفر على فريق ". وبالنسبة إلى الجريدة فإن " عشرات الآلاف من المشجعين الذي رافقوا المنتخب البلجيكي إلى ليل ، والملايين في بلجيكا أصيبوا بالذهول أمام هذه الهزيمة غير المنتظرة ". أما صحيفة (لاكابيتال) فقد وصفت هذا الإقصاء " بالحلم المنكسر "، مشيرة إلى أن المنتخب البلجيكي لا يملك دفاعا قويا ويفتقد إلى أفكار ، مضيفة أن الأهداف الثلاثة لمنتخب بلاد الغال أظهرت ضعف معنويات لاعبي مارك فيلموتس. وقالت صحيفة (لاديرنيير أور) في مقال تحت عنوان " يا لها من خيبة أمل ! الشياطين الحمر لم يكونوا في الموعد " إن هذه الهزيمة " مخيبة للآمال بالنسبة لشياطين بدون دفاع ". وأعربت الصحيفة عن أسفها لكون المنتخب البلجيكي عاد لدياره دون أن يستفيد من مسار سهل لم يكن ليحلم به. وفي ألمانيا تركزت تعليقات الصحف على إعادة الانتخابات الرئاسية في النمسا بعد قرار المحكمة الدستورية النمساوية إلغاء نتائج الانتخابات التي فاز فيها مرشح حزب الخضر ألكساندر فان دير بيلين إثر وقوع مخالفات في عمليات فرز الأصوات. فكتبت صحيفة (نوردبايريشه كوريير ) تحت عنوان " القانون القوي لا مفر منه " أن "سيادة القانون تثبت تفوق الديمقراطية ، والتلاعب بفرز الأصوات كان سيقضي على ثقة المواطن ، لولا المحكمة الدستورية التي أنقذت شرف النمسا واحترامها " وهو ما كده رئيس المحكمة غيرهاردت هولتسينغر إذ قال بأن هذا الحكم " يعزز الثقة في قوانيننا وديمقراطيتنا ". أما صحيفة (ماركيشه أليغماينه) فاعتبرت أن حكم المحكمة الدستورية "أعطى فرصة هامة لليمينيين الشعوبيين في أوروبا " مما يشكل " ضربة ضد أوروبا وفرصة جديدة أمام مرشح حزب الحرية اليميني نوربرت هوفر للفوز بمنصب الرئاسة ويصبح الرجل الأول في الدولة " متسائلة عما يمكن أن يحدثه القرار في المشهد السياسي النمساوي . من جهتها كتبت صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ) في تعليقها أنه لا يمكن اعتبار النمسا "جمهورية موز " ، إلا أن خرق القانون أظهر وجود أوجه القصور السياسي والثقافي التي لن يتم إصلاحها بمجرد إصدار حكم قضائي مشيرة إلى أن ما وقع أظهر أيضا وجود بعض الفراغ القانوني. وفق صحيفة (فولكسشتيمة ) فإنه في ظل المناخ السياسي الحالي الذي تشهده البلاد فإن حزب الحرية اليميني سيواصل لعب دور ضحية تزوير الانتخابات الرئاسية بينما هذا الضحية ينتمي إلى صنف الأحزاب الشعبوية التي انتشرت في أوروبا مشيرة إلى أن المحكمة الدستورية في النمسا مؤسسة أنشأت لتقول أحكامها بصوت عال وواضح من أجل الحرص على تطبيق الديمقراطية الصحيحة . وفي فرنسا واصلت الصحف اهتمامها بالوضع في المملكة المتحدة ، عقب التصويت لفائدة الخروج من الاتحاد الأوروبي ، اذ كتبت صحيفة (لوفيغارو) أن هذا التصويت ينطوي على مخاطر بالنسبة لمستقبل بريطانيا ، مشيرة الى أن الخريطة الانتخابية تؤشر على انقسام عميق بين المكونات الوطنية للبلاد. من جهتها تطرقت صحيفة (لوموند) الى قرار متزعم معسكر مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي بوريس جونسون، بشأن العدول عن الترشيح لمنصب رئيس الوزراء ، مشيرة الى أن جونسون يعتبر أنه تعرض للخيانة من قبل رفقائه القدامى في الحملة. وأضافت الصحيفة أن الاغتيال الرمزي لبوريس جونسون متزعم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي ، في 30 يونيو من طرف صديقه وحليفه مياكل غوف، وزير العدل ، يعزز الشعور بالفوضى ، وتراجع الحياة السياسية في بلد يفخر بنظامه الديمقراطي العريق الهادئ والمستقر. وفي إسبانيا ، خصصت الصحف الصادرة اليوم أبرز تعاليقها للانعكاسات السياسية لنتائج الانتخابات العامة التي جرت الأحد الماضي بالبلاد والتي فاز فيها الحزب الشعبي. وهكذا كتبت صحيفة (أي بي سي)، المقربة من اليمين ، أن الأمين العام لحزب بوديموس ، بابلو اغليسياس، الذي جاء حزبه في المركز الثالث في الانتخابات ، عزا تراجع حزبه لعزوف نحو مليون ناخب وللحملات الإعلامية التي قامت بها الأحزاب الأخرى ضد أيديولوجية هذا الحزب اليساري الراديكالي. وفي سياق آخر كتبت (إلموندو) أن اقتراح الحزب الاشتراكي الكاطالوني إجراء استفتاء تقرير المصير في كاطالونيا في حال ما لم يتم التوصل لأي اتفاق بشأن الإصلاح الدستوري ، زاد من تفاقم الخلافات داخل الحزب الاشتراكي ، الذي قال إنه يرفض أي مبادرة تسعى لتقويض وحدة إسبانيا. أما صحيفة (إلباييس)، فأوردت تصريحات أحد مؤسسي حزب بوديموس ، خوان كارلوس مونيديرو، الذي أكد أن زعيم هذا الهيئة اليسارية الراديكالية ، بابلو اغليسياس ، قادر على تولي رئاسة الحكومة الاسبانية بعد الانتخابات المقبلة المقررة في سنة 2020. من جهتها ، أوردت صحيفة (لا راثون) تصريحات نائبة رئيس الحكومة المنتهية ولايتها ، صوريا ساينز دي سانتاماريا ، التي أكدت فيها أن رئيس الحكومة الإسبانية وزعيم الحزب الشعبي ، ماريانو راخوي ، سيتحاور مع جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان من أجل التوصل إلى حل وسط لتشكيل الحكومة. وفي سويسرا اهتمت الصحف برئاسة سلوفاكيا ، المعادية للهجرة ، إلى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي بعد مرور أسبوع على خروج بريطانيا من الاتحاد. وكتبت صحيفة (لا تريبون دو جنيف) أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ينبئ بولاية صعبة بالنسبة لبراتيسلافا ، مضيفة أن الموظفين الأوروبيين كانوا قد عبروا عن خشيتهم من طريقة تدبير سلوفاكيا. وأشار كاتب العمود إلى الحذر الذي تعبر عنه خمسة من ثمانية أحزاب بالبرلمان اتجاه بروكسل والتي لا تخفي خشيتها من أوروبا بالإضافة إلى أنها رفضت مساعدة اليونان على استقبال اللاجئين. وعادت صحيفة (24 أور) في هذا الصدد إلى تصريحات الوزير الأول السلوفاكي الشعبوي روبير فيكو، والتي أكد فيها على أنه لن ينحني أمام ألمانياوفرنسا. وذكر بأن استطلاعات الرأي كشفت أن 62 في المائة من السلوفاكيين مستعدون للتصويت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي ، وهو ما يجعل حكومة براتيسلافا تؤكد عزمها تأمين ولايته لمدة ستة اشهر. أما صحيفة (لوطون) فقد أشارت إلى أنه وبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فإن لندن وبيرن لهما نفس المطالب اتجاه بروكسل وهي اتخاذ إجراء يمكن من التقليص من تدفق الهجرة. وفي إيطاليا ،اهتمت الصحف بحادث إطلاق النار الذي وقع مساء أمس الجمعة في مطعم "هولي " بالعاصمة البنغالية دكا ،حيث قتل الإرهابيون من تنظيم الدولة الاسلامية "داعش " عددا من الذين كانوا فيه من ضمنهم ضحايا من جنسية إيطالية. صحيفة (المساجيرو) ، أشارت إلى أنه لم يتم الاعلان على الفور عن عدد القتلى الرسمي في هذا الهجوم مضيفة أنه تم الاعلان عن 20 شخصا كانوا رهائن خلال الهجوم من ضمنهم إيطاليون . وقالت الصحيفة نقلا عن تقارير غير مؤكدة إن "اثنين من الايطاليين قتلوا في الهجوم ، ولكن لا يعرف حتى الآن ما اذا كانا من بين الرهائن أو قتلوا في انفجار في نفس المنطقة ". أما صحيفة (كورييري ديلا سيرا ) ، فكتبت في تعليقها أن "هجوم داعش ، يثير حالة قلق لدى الإيطاليين " مؤكدة أن المهاجمين اقتحموا فضاء على بعد خطوات قليلة من السفارة الإيطالية ، فاتحين النار ومستخدمين المتفجرات . صحيفة (لا ريبوبليكا )، أشارت من جهتها إلى ، أنه تم إنقاذ ما لا يقل عن ثمانية رهائن ، من ضمن الرهائن العشرين ، لكن مصير الرهائن الآخرين ، بما في ذلك الايطاليين غير معروف.