استحوذت الصين خلال العام الماضي على 34 في المائة من مجموع المبادلات التجارية بين المغرب والقارة الأسيوية، مواصلة تعزيز علاقاتها التجارية مع الرباط. وبلغت قيمة المبادلات المغربية الصينية خلال العام المنصرم ما يربو عن 33.37 مليار درهم من أصل 96 مليار درهم التي شكلت إجمالي المبادلات مع جل البلدان الأسيوية، مقابل 31 مليار درهم من أصل 104 ملايير درهم كإجمالي المعاملات مع آسيا سنة 2014. ولم تتجاوز صادرات الرباط نحو بيجين في السنة الفارطة قيمة 2.37 مليار درهم، و2.27 مليار درهم في 2014، في وقت بلغت الواردات من هذا البلد الأسيوي ما يربو عن 31 مليار درهم، مقابل 29 مليار درهم في الفترة ذاتها من العام ما قبل الماضي. وسبق لمركز الظرفية الاقتصادية أن حذر من استمرار ضعف المبادلات التجارية المغربية مع آسيا بشكل عام، والصين بشكل خاص، والتي أصبحت أكبر دولة تخلق الثروة في العالم، وتساهم بنسبة الثلثين في نسبة النمو العالمي. وأقدم المغرب على استيراد ما يزيد عن 12 مليار درهم من المنتجات الاستهلاكية المصنعة في السنة الماضية، مقابل 13 مليار درهم في 2014، في حين بلغت وارداته من المنتجات الصناعية الموجهة للتجهيز نحو 9.6 مليارات درهم خلال العام ما قبل الماضي، مقابل 10.64 مليار درهم في السنة الماضية. المنتجات نصف المصنعة الصينية استورد منها المغرب سنة 2014 ما يربو عن 4.6 مليارات درهم، مسجلة زيادة بقيمة 500 مليون درهم مقارنة مع المستوى المسجل في سنة 2015، إذ بلغت 5.15 مليار درهم مع نهاية شهر دجنبر المنصرم. وكشفت بيانات صادرة عن مكتب الصرف أن قيمة الواردات المغربية من المنتجات الإلكترونية الصينية تجاوزت 5 ملايير درهم، إلى جانب منتجات السباكة والسيارات ومنتجات الزليج والبلاستيك. وبلغت الصادرات المغربية من الأحذية نحو 1.23 مليار درهم. كما استوردت المملكة زهاء 1.4 مليارات درهم من الدراجات النارية، و136 مليون درهم من أجهزة التدفئة.