قال رئيس المعهد البرتغالي العربي للتعاون، مانويل بيشيرا، إن التاريخ المشترك والقرب والانتماءات بين الشعبين المغربي والبرتغالي تجعل من المغرب أولوية كبيرة بالنسبة للسياسة الخارجية للبرتغال. وأشاد بيشيرا بالزيارة الرسمية التي سيقوم بها إلى المغرب الرئيس البرتغالي، مارسيلو ريبيلو دي سوزا، والتي "ستساهم من دون شك في تعزيز روابط الوحدة والصداقة والتفاهم والتعاون بين شعبينا الشقيقين"، معربا عن أمله في أن يزور الملك محمد السادس البرتغال قريبا. وتابع بيشيرا، الذي يرأس أيضا جمعية الصداقة البرتغالية المغربية، أن هذا البلد الأيبيري والمملكة المغربية عرفا كيف يطورا تعاونهما الثنائي بطريقة تدريجية ومدعمة سواء في القطاع العام أو الخاص. وأضاف أنه على المستوى السياسي، فالعلاقات جيدة على اعتبار أن البلدين يعقدان بانتظام لقاءات ثنائية، مذكرا، في هذا السياق، بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2011، والتي أعطت إطارا رسميا لهذا القرب المتنامي بين البلدين. وأشار في حديث صحفي إلى أنه فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، فإن البرتغال لا زال يعد أحد الزبناء والموردين الرئيسيين للمغرب محتلا المركز ال13 بين شركاء المملكة، رغم المستوى المتواضع نسبيا للتبادل التجاري بينهما. وقال بيشيرا إن هذا لم يمنع من قيام تعاون اقتصادي ومبادلات مدعمة ومتنوعة بين مختلف القطاعات بالبلدين، والتي ساهم فيها المعهد البرتغالي العربي للتعاون، إضافة إلى تعاون ثقافي مستمر يسير، هو الآخر، في الاتجاه الصحيح بفضل المجتمعين المدنيين في البلدين. وأكد رئيس المعهد البرتغالي العربي للتعاون، في هذا السياق، أن هذه المؤسسة عازمة على مواصلة تعزيز العلاقات البرتغالية المغربية عبر تعيين الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، إدريس الكراوي، رئيسا لمندوبية المعهد بالمغرب ومنطقة الشرق الأوسط. وخلص إلى أن العلاقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي لم تفتأ تدفع بالعلاقات القائمة بين البلدين، مشيرا إلى أن المغرب عول دائما على دعم البرتغال في تعميق العلاقات الأورومتوسطية. *و.م.ع