مثل صحفي مغربي شهير أمام محكمة ابتدائية يوم الاثنين 2 ماي بسبب مقالاته التي اشتهر فيها بجرأته ونقده اللاذع في حين طالب صحفيون وحقوقيون بالافراج عنه. وقال يوسف حجيلي الناطق باسم صحيفة المساء اليومية المستقلة التي يديرها رشيد نيني المعتقل حاليا بسجن عكاشة بالدار البيضاء "منذ إصدار الجريدة في 2006 ونيني معروف في عموده (شوف تشوف) بجرأته في فضح الفساد." وأضاف في تصريح لرويترز "الأمر يتعلق بمحاكمة سياسية فيبدو أن المغرب يسمح بالحديث والكتابة عن شخصيات دون غيرها." وأصدرت النيابة العامة المغربية بيانا جاء فيه أن نيني يروج " لافكار تمس أمن وسلامة الوطن والمواطنين" كما وجهت له تهمة التأثير على القضاء. وأعلنت النيابة العامة في وقت سابق عن منعه من السفر. وانتقد حقوقيون ملاحقة نيني بالقانون الجنائي بدل قانون الصحافة. وقال عبد الحميد أمين عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان المستقلة لرويترز "نيني معروف بكتاباته الجريئة وبنقده اللاذع حتى نحن في الجمعية عانينا منه لكن لا نقبل أبدا بالمساس بحقه في حرية التعبير وأن يتابع بالقانون الجنائي بدل قانون الصحافة والاسوأ أن يتابع في حالة اعتقال." وعن توقيت اعتقاله في هذا الظرف الذي يشهد فيه المغرب حراكا اجتماعيا وسياسيا متأثرا بما يجري في عدد من دول المنطقة العربية قال "ربما طرح نيني في الايام الاخيرة نقطا حساسة جدا كتشكيكه فيما حصل في أحداث 16 مايو الارهابية بالدار البيضاء عام 2003 ومطالبته بفتح تحقيق في معتقل تمارة السري.. وانتقاده لشخصيات أمنية ومخابراتية تطالب حركة 20 فبراير الاصلاحية بمساءلتها عن ضلوعها في الفساد المتفشي في البلاد وكتابته عن قضايا حساسة أخرى." وجاء في افتتاحية المساء يوم الاثنين في تعليق على اعتقال مديرها نيني أن قرار حبسه "في غاية الخطورة... ورسالة سياسية موجهة من طرف قوى نافذة وتيار أمني محافظ يرفض بأي حال من الاحوال رؤية مغرب متحرك وديموقراطي وعصري." وكان عدد من الحقوقيين والصحفيين قد نظموا وقفة احتجاجية يوم الاحد للمطالبة بالافراج عنه. وقالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية في بيان سابق لها ان اعتقاله "لا يستند على أساس قانوني فكل المؤاخذات ارتكزت على قضايا النشر مما يعني أن الامر يتعلق بممارسة الرأي والصحافة." ومن المنتظر أن يمثل نيني يوم الثلاثاء من جديد أمام المحكمة الابتدائية بعين السبع بالدار البيضاء حيث يسعى دفاعه لإطلاق سراحه اثناء مواصلة إجراءات الدعوى.