ما إن أظهرت نتائج الاستفتاء في بريطانيا فوز الراغبين في انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي، حتى انتعشت الأصوات اليمينية في بلدان أخرى لتحقيق الهدف ذاته، بل إن عددا من ساستها دعوا، من دون انتظار، إلى إجراء استفتاء مماثل. فقد أبدى نائب زعيمة الجبهة الوطنية اليمينة في فرنسا، فلوريان فريبون، ترحيبه بنتائج الاستفتاء، قائلا إنه جد سعيد بترجيح البريطانيين كفة الانفصال. وقال فريبون في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "حرية الشعوب تنتصر في نهاية المطاف، حسنا فعلتم، لقد حان دورنا"، في إشارة إلى فرنسا. أما النائب اليميني المتطرف في البرلمان الهولندي، خيرت فيلدرز، فدعا إلى تنظيم استفتاء في بلاده على غرار بريطانيا لتقرير مصير العضوية في الاتحاد الأوروبي. وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن انتشار "عدوى" الرغبة في الانسحاب كانت أبرز هواجس الاتحاد الأوروبي، إذ من شأن خروج بريطانيا أن يشجع دولا أخرى على أن تسلك المنحى نفسه. وأظهر فرز أكثر من 80 في المئة من نتائج الاستفتاء تقدم الراغبين في الخروج، وحصولهم على نحو 52 في المئة من الأصوات.