حذر نيك كيلغ، نائب رئيس الوزراء البريطاني، وزعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين٬ الشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي٬ اليوم الأربعاء، من مغبة خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي. طالب كليغ٬ في تصريحات لصحيفة "الغارديان"٬ رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، بعدم الانصياع وراء الأصوات الداعية إلى خروج لندن من الفضاء الأوروبي٬ وبإعادة النظر في قراره إجراء استفتاء بخصوص عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وأشارت "الغارديان" إلى أن ديفيد كاميرون٬ الذي أعلن قبل أسابيع نيته إجراء استفتاء بخصوص إعادة تحديد علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، بعد الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها سنة 2015، يعتزم إلقاء خطاب مع بداية السنة الجديدة يطرح من خلاله مقاربة جديدة للموضوع. ويواجه رئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين، ديفيد كاميرون ضغوطا قوية من طرف القوى المناوئة لأوروبا٬ ولاسيما من داخل حزبه من أجل خروج لندن من الفضاء الأوروبي. وقال كليغ إنه كان حريا بكاميرون العمل على تعزيز تواجد المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي، ولاسيما في ظل احتفال بريطانيا، يوم فاتح يناير المقبل، بالذكرى الأربعين لانضمامها إلى الفضاء الأوروبي٬ مستنكرا في السياق ذاته، طرح موضوع الاستفتاء للنقاش عوض التفكير في انضمام لندن إلى منطقة الأورو. وكان استطلاع للرأي٬ نشرته صحيفة "الغارديان" مساء أمس الأربعاء٬ أظهر أن أزيد من نصف البريطانيين يؤيدون خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 51 بالمائة من البريطانيين يؤيدون انسحاب المملكة المتحدة من الفضاء الأوروبي في حال إجراء فوري لاستفتاء في الموضوع٬ في مقابل 40 بالمائة من الناخبين الذين يشددون على ضرورة البقاء ضمن حظيرة الاتحاد الأوروبي. وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج الاستطلاع٬ الذي أنجزته مؤسسة (آي سي إم)٬ تؤكد تنامي القوى المناوئة لأوروبا والمشككة في جدوى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي داخل المجتمع البريطاني٬ وهو ما من شأنه أن يزيد من متاعب رئيس الوزراء.