قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن الاتحاد الأوروبي مارس سياسة عبث مع تركيا طوال 50 سنة فيما يتعلق بانضمامها إليه. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان الذي تحدث خلال تسلمه شهادة دكتوراه فخرية من جامعة كارادينز التقنية، نهاية الأسبوع، قوله: إن تركيا تبذل جهدها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كعضو كامل. وأضاف أن بلاده أنشأت وزارة مخصصة للاتحاد الأوروبي ويعمل أحد وزراء الدولة كمفاوض أعلى مع الاتحاد ويسافر إلى دول الاتحاد الأوربي باستمرار، غير أنه اتهم الاتحاد الأوروبي بالعبث مع تركيا على الرغم من الجهود التي تبذلها. وقال أردوغان: إن السياسة الخارجية لتركيا لم تغير محورها، وإن الذين يدعون ذلك لم يفهموا السياسة الخارجية التركية المتعددة الأبعاد. ودعا الاتحاد الأوربي إلى السماح لتركيا بالانضمام إليه ليثبت أنه ليس ناديًا مسيحيًا، وأكد أن بلاده لن تشكل عبئًا على الاتحاد بل ستساعده في حمل أعبائه. وكان استطلاع للرأي قد أظهر أن الأوروبيين منقسمون بشأن مبدأ انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن غالبية الأوروبيين تؤيد رفض الانضمام إذا طرح هذا الموضوع في استفتاء. وردًا على سؤال حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، قال 47% من الذين شملهم الاستطلاع إنهم يرحبون بهذا الانضمام مقابل 47% يعارضون وقال 6% إنهم لا رأي لهم. وقد ظهرت نتائج الاستطلاع وفقًا للدراسة التي أجرتها جامعة مدريد وجامعة غرناطة وجامعة بوازيجي التركية في يناير الماضي. وبحسب المستطلعة آراؤهم فإن السؤال نفسه لو كان خلال استفتاء فسيجيب 52% على سؤال الانضمام بلا، في مقابل 41% بنعم و7% لا رأي لهم. وقال حقان يلماظ الأستاذ في جامعة بوازيجي لدى عرضه الدراسة في المعهد الفرنسي لدراسات الأناضول: هذا التناقض الواضح يفسر أنه إذا أرغمتم الأشخاص على اتخاذ موقف في استفتاء، فإنهم يفضلون أن يبقى الوضع على حاله، لكنهم أكثر جرأة إذا طلب رأيهم. وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن الدراسة أجريت في خمس دول أوروبية هي ألمانيا وأسبانيا وفرنسا وبولندا وبريطانيا. وحول الاستفتاء جاءت فرنسا في المرتبة الأولى لجهة الرفض (4,64%) ثم ألمانيا (62%) وتليها بريطانيا (3,46%) ومن حيث القبول فقد احتلت بولندا المرتبة الأولى (54,1%) تليها أسبانيا (53,2%). وقد أجريت الدراسة بعنوان الآراء الأوروبية حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بين شهري أغسطس وسبتمبر 2009 وشملت أكثر من خمسة آلاف شخص بمساعدة الاتحاد الأوروبي وجمعية الحوار مع أوروبا. وحول ما إذا كان من المنصف الآن تعليق التفاوض مع تركيا بشأن الانضمام، أجاب 58% بنعم و38% بلا و4% لا رأي لهم. وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق في 2005 مفاوضات مع تركيا لانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.