سجلت فضيحة كبرى ضمن سير التحقيق في "تفجير أركانة" بتسريب أمنيين إسبان، مشاركين في البحث، لصورة تقريبية، "روبو"، على أساس أنها تهمّ مشتبها في وقوفه المباشر وراء عملية النسف التي طالت المقهى المراكشي يوم الخميس الماضي.. إذ نشرت جريدة "إلباييس"، وعدد من المنابر الورقية والإلكترونية الإسبانية والمغربية، موضوعا عن هذا "الكشف الأمني" مرفقا بصورة ل "الروبو" المفترض. رد فعل المسؤولين الأمنيين والحكوميين المغاربة غاب تجاه هذه الخطوة.. في حين أفاد مصدر خاص بهسبريس أن التسريب تم من قبل المحققين الإسبان المنضمين لفريق البحث بمراكش، وأردف المصدر "م.خ" بأن التسريب تم بالتطرق إلى كون: "الروبو تم بناء على إفادة من سائح هولندي قال أنه، رفقة صديق له، قد رأى منفذ عملية التفجير حين ولوجه إلى مقهى أركانة". الجانب الفضائحي في الموضوع، والمزكّى بصمت المسؤولين المغاربة المساهمين في تغليط الرأي العام الوطني والدولي، يكمن في صورة "الروبو بحد ذاتها.. إذ أن هذه الصورة لا تعود بأي حال من الأحوال لمشتبه في تنفيذه عملية "تفجير أركانة"، خصوصا وأن "م.خ"، مصدر هسبريس، أفاد بأن البورتريه "يهم مشتبها باعتدائه على نسوة كنديات بمنطقة أوطاوا مطلع العام الجاري". صورة "بورتريه الروبو" المنشورة من قبل "إلباييس"، والمنقولة منها على نطاق واسع، سبق وأن نشرت منتصف شهر يناير الماضي على متن عدد من الصحف الكندية، منها الموقع الإلكتروني لراديو كندا، باعتبارها "صورة لمشتبه تورطه في الاعتداء على ثلاثة نسوة ما بين 11 دجنبر 2010 و4 يناير 2011".. وهو "الروبو" المعمم سلفا من قبل شرطة مدينة أوطاوا المحققة في حوادث اعتداء بالسلاح الأبيض على نسوة بأحياء "هينْتُوبُرغ وسنْترتَاوْنْ" وبرئاسة الضابط داف فييْنُوطْ.