لم يُخف المخرج عبد الكريم الدرقاوي تأثره الكبير بالتكريم الذي حظي به شقيقه المخرج السينمائي المغربي مصطفى الدرقاوي في الحفل الذي نظمه فضاء حزب التقدم والاشتراكية للأطر بالدار البيضاء، ليل أمس الجمعة، بحضور محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام ل"حزب الكتاب"، وصارم الفاسي الفهري، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، إلى جانب وجوه عديدة من عوالم السياسة والفنون. وعبر عبد الكريم الدرقاوي عن سروره بالاعتراف والتكريم اللذان حظي بهما شقيقه مصطفى الدرقاوي الذي يمر من ظروف صحية لا تساعده على العودة، حتى الآن، إلى البذل والعطاء والإبداع بالساحة الفنية الوطنية. وقال الدرقاوي، في تصريح لهسبريس، "أنا بالفعل سعيد بهذا الحفل الذي تم فيه تكريم سِّي مُصطفى، وأتمنى من الله أن يتعافى ويعود إلى سابق عهده، وينتج لنا أعمالا فنية كما عهدنا منه دائما". المشاعر الإنسانية الجياشة التي طغت على الحفل، الذي نظم تحت شعار "السينما .. عشق والتزام"، عكسها التصريح الذي أدلى به نبيل بنعبد الله لهسبريس، حيث قال إن الحفل، الذي نظمه حزب التقدم والاشتراكية، هو بمثابة احتفاء برموز السينما المغربية، و يدخل في إطار المبادرات التكريمية التي يقوم بها التنظيم السياسي من أجل تكريم رواد السينما، كما كان عليه الشأن العام الماضي الذي عرف الاحتفاء برفيق لحلو، وهذه السنة جرى الاحتفاء بالصديق والرفيق مصطفى الدرقاوي. وأضاف بنعبد الله: "مسار حزب التقدم والاشتراكية غالبا ما يقترن بالمشاوير الفنية لهؤلاء الرواد الذي كان لهم إسهام داخل صفوف حزب التقدم والاشتراكية والحزب الشيوعي المغربي، وحزب التحرر والاشتراكية، لذلك هناك واجب الوفاء والاعتراف بالجميل الذي نسعى إلى بلورته من خلال مثل هذه المواعيد". وأردف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية: "في هذا الحفل نكرم مصطفى الدرقاوي، الرجل والسينمائي والمثقف الذي كرس حياته لخدمة الفن، وهو الذي عكست أعماله السينمائية هموم الشعب المغربي وهموم الفضاء العربي الذي ينتمي إليه". من جهة أخرى؛ اعتبر المنظمون من فضاء حزب التقدم والاشتراكية للأطر بالدار البيضاء أن الاحتفاء بالفنان مصطفى الدرقاوي هو احتفاء برواد الفن السابع الذين ساهموا بإثراء الخزانة السينمائية المغربيّة، ومهدوا الطريق أمام الأجيال الجديدة من المخرجين لخلق فعل سينمائي وطني جاد.