المخرج السينمائي مصطفى الدرقاوي يتوسط هذه الليلة بسينما ريتز بالدار البيضاء زملاءه ومحبيه ورفاقه عريسا محتفى به من لدن فضاء أُطر حزب التقدم والاشتراكية. الفكرة تحية، وتجسد سمو العلاقة وبهاءها... اللحظة للاحتفاء والعرفان ولاشتهاء المحبة... الأمسية ستعيد لبال الكثيرين مسار هذا السينمائي المغربي الرائد ومنجزه الإبداعي... الدرقاوي، الذي درس الفن السابع بلودز البولونية وتعرف على الكلاسيكيات وعلى الكبار، ثم عاد إلى الوطن في سبعينيات القرن الماضي، حيث الزمن السياسي ورصاص الأعوام وحدهما يجسدان شجاعة خطوة الاستقرار في البلد وممارسة السينما بشكل حر ومستقل بعيدا عن "الوظيف"... الدرقاوي تمثل السينما وهي سكنته، ما جعلهما حكاية تستحق فعلا أن تروى اليوم لفناني زماننا وللجمهور. الدرقاوي بقي دائما يقترف السينما التي يحب ويريد، وحتى عندما لا يتحقق لبعض أفلامه التوزيع المستحق، أو يجري إطفاء الضوء عنها عسفا وعمدا، فهو كان لا يبالي ولا يستسلم ويمشي ثابتا وصامدا على الطريق التي شاءها وأحبها. الدرقاوي لم يداهن ولم يساير، وأصر دائما على اختياراته، ولذلك احتفظ بتقدير ومحبة الكثيرين إلى اليوم. مبادرة حزب التقدم والاشتراكية هذا المساء بإقامة احتفاء رمضاني بمصطفى الدرقاوي هي إشارة تحية لواحد من كبار صناع السينما ومبدعيها في بلادنا. وعلى غرار التكريم المماثل الذي خصص السنة الماضية في مثل هذا الشهر لرائد سينمائي آخر هو المخرج لطيف لحلو، فإن فضاء أُطر حزب التقدم والاشتراكية بالدار البيضاء يصر على إحياء الذاكرة السينمائية والثقافية المغربية من خلال مسارات فنانين ومبدعين امتلكوا رصانة الإبداع ووضوح الموقف المنتصر للوطن والحداثة والديموقراطية والانفتاح. السينما حياة، والاحتفاء هذا المساء بالسينما هو انتصار واصطفاف في الدفاع عن الحياة، وعن حق شعبنا في الفرح والاحتفال والتقدم. مصطفى الدرقاوي، الفنان والحكاية والمسار، هو تجسيد لمعنى الانتصار لسينما... الحياة، ولهذا يتحلق حوله اليوم بسينما ريتز بالدار البيضاء زملاؤه ومحبوه ورفاقه، ليعلنوا معه مواصلة الطريق من أجل البهاء. هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته