توقفت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، عند رد فعل الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا دي كيرشنير، إزاء فضيحة توقيف مسؤول حكومي سابق متلبسا بمحاولة إخفاء مبلغ بنحو 9 ملايين دولار، وتشكيل لجنة تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، الفيفا، لحل أزمة الاتحاد الأرجنتيني للعبة، وكذا عند تطورات فضيحة الفساد داخل شركة "بيتروبراس" النفطية البرازيلية، واستقالة وزير السياحة، هنريكي إدواردو ألفيس على خلفية تورطه في هذه الفضيحة، فضلا عن منع الرئيس السابق للاتحاد الشيلي لكرة القدم، سيرخيو جادوي، مدى الحياة، من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم بسبب تورطه في فضائح الفيفا. فبالأرجنتين، اهتمت الصحف المحلية برد فعل الرئيسة السابقة، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير، إزاء فضيحة توقيف مسؤول حكومي سابق متلبسا بمحاولة إخفاء مبلغ بنحو 9 ملايين دولار في أحد الأديرة وبقرب تشكل لجنة تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، الفيفا، تشرف على حل أزمة الاتحاد الأرجنتيني للعبة وعلى تحويل الدوري الارجنتيني إلى بطولة احترافية على شاكلة الدوريات الأوروبية، تحت مسمى "سوبر ليغا". وأوردت الصحف أن كريستينا دي كيرشنير كسرت الصمت بعد ثلاثة ايام من توقيف الشرطة الأرجنتينية، الثلاثاء الماضي، للنائب الأرجنتيني ببرلمان أمريكا الجنوبية (بارلاسور)، خوسي لوبيز، والذي سبق أن شغل منصب كاتب الدولة الأرجنتيني المكلف بالأشغال العمومية خلال عهدها (2007-2015) وعهد زوجها الرئيس الأسبق، الراحل نيستور كيرشنير (2003-2007)، متلبسا بمحاولة إخفاء حقائب تحتوي على نحو 9 ملايين دولار في دير بضواحي مدينة بوينس آيرس. وتحت عنوان "كريستينا كيرشنير تنأى بنفسها عن الفضيحة"، كتبت يومية "لاناسيون" أن الرئيسة السابقة كسرت صمتها إزاء فضيحة توقيف لوبيز، من خلال تدوينة بحسابها على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، أخذت فيها مسافة من القضية وقدمت روايتها بشأن هذه الأخيرة. وأضافت أن الرئيسة السابقة كتبت في تدوينتها أن الأموال التي تم حجزها لدى لوبيز "منحه إياها شخص ما"، مؤكدة أنها لم تكن هي "هذا الشخص"، وداعية إلى البحث "بين المقاولين والقضاة والصحافيين والمدراء" عن المتورطين في هذه الفضيحة. رياضيا، أوردت صحيفة "إنفوباي" أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيعين قريبا لجنة تضم سبعة أعضاء ويرأسها شخص يحظى بثقة رئيس الفيفا، إنفانتينو، ستعكف على حل الأزمة الإدارية الحالية التي يمر منها الاتحاد الأرجنتيني وتشرف على الإعداد لتغيير صيغة الدوري المحلي لكرة القدم إلى بطولة على شاكلة الدوريات الأوروبية وخفض عدد أندية القسم الممتاز الذي يصل حاليا إلى 30 فريقا. وكشفت الصحيفة أن النجم السابق دييغو مارادونا لن يتولى أي منصب في اللجنة، مشيرة إلى أن قرار خلق هذه الأخيرة تم عقب استكمال مبعوثي الفيفا، السويسري بريمو كوربارو، والكونميبول، الباراغوايانية مونسيرات خيمينيز، لمهمتهما بالأرجنتين، حيث أجريا العديد من اللقاءات مع رؤساء الأندية الكروية والمسؤولين عن القطاع الكروي بالبلد الجنوب أمريكي. وبالبرازيل، تطرقت الصحف المحلية لإفادات سيرجيو ماشادو، المدير السابق لشركة "ترانسبيترو" بشأن منظومة الفساد داخل شركة "بيتروبراس" النفطية العمومية، ولاستقالة وزير السياحة، هنريكي إدواردو ألفيس، على خلفية تورطه في هذه الفضيحة. وكتبت صحيفة "فوليا دي ساو باولو" أن إفادات ماشادو تطرح سؤالا حول المعلومات التي سبق أن قدمها متابعون آخرون في إطار تعاونهم مع القضاء، مثل أطر شركة كامارغو كوريا، والذين قد يكونوا تعمدوا عدم ذكر بعض الأسماء أو الشركات المتورطة في فضيحة الفساد. وأشارت إلى أن ماشادو كشف، في إفاداته في إطار تعاونه مع القضاء مقابل تخفيف أي عقوبة محتملة، عن تورط بعض الشركات مثل كامارغو كوريا، وكيروش غالفاو وأودبريشت، التي قد تكون أخفت، عمدا، معلومات عن العدالة. وكتبت يومية "أو غلوبو"، من جانبها، أن الرئيس المؤقت، ميشال تامر، وحكومته مطالبين بتقديم إجابات مقنعة على التهم الموجهة إليهما، عقب الإفادات التي قدمها ماشادو. من جهتها، توقفت صحيفة "جورنال دو برازيل" عند استقالة وزير السياحة، هنريكي إدواردو ألفيس، على خلفية تورطه في فضيحة "بيتروبراس"، مشيرة إلى أن ألفيس هو ثالث وزير يغادر الحكومة البرازيلية المؤقتة بسبب هذه الفضيحة. وأشارت إلى أن ألفيس، المتهم بتلقي رشاوى بقيمة 55ر1 مليون ريال (نحو 400 ألف دولار) من ماشادو، نفى هذه الاتهامات، مؤكدا أن الموارد التي حصل عليها لتمويل حملاته الانتخابية تمت في إطار القانون وتم التصريح بها للسلطات. وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بمنع الرئيس السابق للاتحاد الشيلي لكرة القدم، سيرخيو جادوي، مدى الحياة من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم. وأشارت صحيفتا "إلميركوريو" و"لا تيرسيرا" إلى البلاغ الذي أصدره الاتحاد، أمس الخميس، والذي أعلن من خلاله عن قرار محكمة أخلاقيات كرة القدم الاحترافية القاضي بمنع جادوي من ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم مدى الحياة، عقب تورطه في فضيحة الفساد التي هزت الفيفا. وأوضحت الصحيفتان أن قرار منع الرئيس السابق للاتحاد الشيلي لكرة القدم والمسؤول السابق في اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) يأتي في أعقاب فضيحة الفساد التي ضربت الفيفا ومست عددا من المسؤولين في اتحاد أمريكا الجنوبية والاتحادات الوطنية التابعة له.