انطلق في مدينة بوزنيقة، الأربعاء، اجتماع تشاوري بين مجلسي النواب والدولة الليبيين. وقال وزير الخارجية ناصر بوريطة، خلال الاجتماع، إن "لقاء بوزنيقة يهدف للوصول إلى انتخابات لإنهاء ازدواجية المؤسسات الليبية".
وأضاف أن ليبيا في حاجة إلى دعم دولي للوصول إلى حكومة وحدة وطنية، لمواكبة إرادة الليبيين لإنهاء الانقسام. وتابع أن المغرب "مواقفه ثابتة بخصوص ليبيا، ويعتبر أن استقرارها ووحدتها هو استقرار ووحدة المغرب". بوريطة شدد على أن "الحل يجب أن يكون ليبياً ليبياً، وليس هناك حل يأتي من خارج ليبيا". وسبق أن احتضن المغرب 6 جولات من حوار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، توجت في يناير 2021 بالتوصل إلى اتفاق على آلية لتولي المناصب السيادية. كما استضاف المغرب لقاءات بين وفدي المجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) ومجلس النواب بشأن قانون الانتخابات في أوقات متفرقة من السنوات الماضية، بالإضافة إلى زيارات مسؤولين ليبيين للرباط. والأحد، أعلنت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم لدى ليبيا ستيفاني خوري، تشكيل لجنة فنية من خبراء ليبيين لتحديد الأولويات من أجل تشكيل حكومة تحظى بتوافق جميع الأطراف لحل الأزمة السياسية في البلاد. وتأتي هذه التحركات ضمن جهود هدفها إيصال ليبيا إلى انتخابات برلمانية ورئاسية تحل أزمة صراع بين حكومتين، إحداهما عينها مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد ومقرها مدينة بنغازي (شرق)، وتدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب. والحكومة الأخرى معترف بها من الأممالمتحدة، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس (غرب)، وتدير غرب البلاد كاملا.