بروكسل, 12 مارس 2021 (وأج) - رحبت الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية الرئيسية المعنية بالملف الليبي, بالثقة التي منحها البرلمان الليبي للحكومة الانتقالية في ليبيا, ودعت إلى انسحاب كل المرتزقة والمقاتلين الأجانب من هذا البلد, حسبما افادت به وسائل إعلام محلية. وأكد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولاياتالمتحدة, في بيان مشترك لهم, اليوم الجمعة, أن منح الثقة يشكل "خطوة أساسية على طريق توحيد المؤسسات الليبية, وإيجاد حل سياسي شامل للأزمة التي عانت منها ليبيا وشعبها". وطالب وزراء خارجية الدول الخمس, كل الأطراف الليبية, ب "ضمان انتقال بناء ومن دون مواجهات لكل المسؤوليات إلى الحكومة الانتقالية". وكانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية, برئاسة عبد الحميد الدبيبة, قد نالت ثقة البرلمان الليبي, بعد ثلاث أيام من المداولات المستفيضة, وهي الخطوة التي وصفها ب "اللحظة التاريخية", متعهدا بإنجاز الاستحقاق الدستوري والانتخابي في الموعد المحدد. ومنح مجلس النواب الليبي, الأربعاء الماضي, خلال جلسة في مدينة سرت, الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة, بتأييد 132 صوتا من أصل 133 حضروا جلسة التصويت, وذلك في إطار خطة تدعمها الأممالمتحدة لإنهاء الصراع المسلح والانقسام السياسي, بالإضافة إلى إجراء الانتخابات العامة المقررة في 24 ديسمبر القادم. وضم التشكيل الحكومي 35 وزيرا, من بينهم نائبان لرئيس الوزراء دون حقيبة, هما كلا من حسين اعطية عبدالحفيظ القطراني ورمضان أحمد بوجناح. من المقرر أن يؤدوا اليمين الدستورية, الاثنين المقبل, بمقر مجلس النواب بمدينة بنغازي (شرق ليبيا), وتولى رئيس الحكومة منصب وزير الدفاع بصفة موقتة, وخالد التيجاني مازن حقيبة وزارة الداخلية. وحازت النساء على 5 حقائب وزارية, في مقدمتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي التي أسندت إلى نجلاء محمد المنقوش, لتكون أول وزيرة للخارجية في تاريخ ليبيا, وحليمة إبراهيم عبد الرحمن في وزارة العدل, ووفاء أبوبكر محمد الكيلاني للشؤون الاجتماعية, ومبروكة توفي عثمان أوكي للثقافة والتنمية المعرفية, إلى جانب حورية خليفة ميلود وزيرة الدولة لشؤون المرأة.