أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية إقدام الشرطة القضائية على اعتقال مدير جريدة "المساء" رشيد نيني يوم 28 أبريل الجاري. وأكدت المنظمة التي تعنى بحرية الصحافة، في بيان لها، أن احتجاز رشيد نيني يتنافى تماما مع الوعود التي قطعها الملك محمد السادس في خطابه ل 9 من مارس 2011 الذي شدد من خلاله على التزام المغرب على السير في درب الإصلاحات بغية الاستجابة لحركة الاحتجاج الشعبية. وطالبت المنظمة التي يوجد مقرها بباريس بالإفراج الفوري عن مدير "المساء" رشيد نيني وإسقاط التهم الموجهة إليه. وذكر بيان المنظمة أن قرار اعتقال رشيد نيني جاء بعد نشر هذا الأخير عدة مقالات ندد فيها بالفساد ولا سيما في محيط الملك، كما وجه اتهامات لفؤاد علي الهمة، ونشر معلومات عن عبد اللطيف الحموشي مدير "الديستي" كما ناشد مدير "المساء" السلطات بإلغاء قانون الإرهاب. ولم يفت المنظمة التذكير في بيانها بأن السلطات المغربية قررت يوم 26 من أبريل الجاري تنفيذ العقوبة المفروضة على "المساء" في حق وكلاء الملك الأربعة والمقدرة ب 600 مليون سنتيم. من جهة أخرى، نظمت مساء الجمعة وقفة تضامنية مع رشيد نيني أمام البرلمان دعت إليها حركة "باركاا" شارك فيها العديد الوجوه الحقوقية والمتضامنون مع مدير "المساء". يذكر أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية بإطلاق سراح مدير جريدة "المساء" رشيد نيني وب"احترام القانون الذي تم خرقه من طرف النيابة العامة". وأضافت النقابة في بلاغ لها توصلت به موقع "هسبريس" أن اعتقال نيني يعد "تراجعا وعودة إلى الوراء، في الوقت الذي ينتظر فيه المجتمع إصلاحات لقانون الصحافة والالتزام بالقوانين من قبل كل الأطراف". [email protected]