تحرص مسيرة لطفي، منسقة الخلية النسائية بالمجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات ابن مسيك، على متابعة كل صغيرة وكبيرة أثناء إعداد وجبات الإفطار للمستفيدين من أول عملية في إطار مبادرة "موائد الرحمان"، التي أطلقها المجلس هذا العام في هذه المنطقة من مدينة الدارالبيضاء. وتتنقل منسقة الخلية النسائية بين المطبخ والفضاء الذي يستقبل المستفيدين من عملية إفطار الصائم، من أجل الوقوف على آخر التحضيرات، قبل أن يرفع الأذان ويشرع الصائمون في تناول إفطارهم. ويجد مجموعة من شباب منطقة سباتة وبعض المتطوعين لذة في مساعدة موظفي المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات ابن مسيك في إعداد موائد الإفطار للمحتاجين وعابري السبيل في الخيمتين اللتين أقامهما المجلس بشراكة مع مجموعة المحسنين، الذين يفضلون التبرع للمحتاجين بعيدا عن الأعين. الشباب المتطوعون يبدؤون عملهم قبل أذان صلاة المغرب بوقت كاف، فيضعون الكراسي حول الموائد ويوزعون وجبات متكاملة تتكون من كؤوس الحليب الطري، وفطائر تقليدية، وجبن وبيض مسلوق، إلى جانب التمر والحساء المغربي المعروف ب"الحريرة". مسيرة لطفي، منسقة الخلية النسائية بالمجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات ابن مسيك، تقول إن هذه المبادرة تعتبر الأولى من نوعها التي يطلقها المجلس بتعاون مع محسنين، وتستهدف كل راغب في تناول وجبة الإفطار في الفضاءات التي تم إعدادها لهذا الغرض. وتضيف المسؤولة ذاتها، في تصريح لهسبريس: "المجلس العلمي معهود عليه العمل الاجتماعي، وقد قام خلال هذه السنة بتوسيع هذا العمل خلال شهر رمضان الجاري، الذي يعتبر شهر الخيرات والبركات..وقدوتنا هو الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم". وأوضحت مسيرة لطفي، التي حصلت مؤخرا على شهادة الدكتوراه في علوم الشريعة الإسلامية، أن هذه المبادرة الإحسانية التي أطلقها المجلس العلمي بشراكة مع مجموعة من المحسنين "تستهدف تقديم وجبات الإفطار الرمضانية لأزيد من 300 مستفيد على مستوى عمالة مقاطعات بنمسيك". وأضافت منسقة الخلية النسائية أن "المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات ابن مسيك أطلق هذا العام مجموعة من المبادرات الخيرية، بتعاون مع ساكنة المنطقة؛ من قبيل مبادرة "أنا في عون أخي"، التي تنطلق من المساجد، وهي عملية تكافل بين السكان في ما بينهم، بتنسيق من المجلس، يقومون من خلالها بتوزيع المواد الغذائية، إلى جانب مجموعة من المبادرات الأخرى التي تنشر قيم التضامن والتآزر والتآخي...".