أفردت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن الجهود التي يبذلها الحزب الديمقراطي لتحقيق الإجماع في أفق الانتخابات العامة المقبلة، وعن المسلسل التشريعي الجاري بخصوص مشروع قانون المساعدة الطبية للموت الرحيم في كندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس باراك أوباما يأمل في أن يوحد الحزب الديمقراطي صفوفه خلال الأسبوعين المقبلين بعد الانتخابات التمهيدية، التي عرفت تنافسا شديدا بين وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، وسيناتور فيرمونت، بيرني ساندرز. وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما اعتبر خلال مشاركته في برنامج (دو تونايت شو) أن التنافس بين هذين المرشحين هو "شيء ايجابي"، مشيرا إلى أن ساندرز قدم طاقة هائلة وأن أفكاره الجديدة قد أعطت زخما وتحديات للحزب . ولاحظت الصحيفة أن تعاليق الرئيس الأمريكي تدل على أنه حريص على إعطاء مزيد من الوقت لسيناتور فيرمونت لاتخاذ قرار بخصوص الحملة الانتخابية، مع تلميحه بأن هذه العملية يجب أن تنتهي في أقرب وقت ممكن. وارتباطا بنفس الموضوع، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الفوز "التاريخي" لهيلاري كلينتون في السباق للظفر بترشيح الحزب الديمقراطي يعد مصدرا آخر للانقسام، موضحة أن إنجاز السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة يعتبر لحظة إلهام إذ سمحت لامرأة أن تصبح مرشحة حزب كبير للانتخابات الرئاسية، وهي سابقة أولى في تاريخ البلد. وأبرزت الصحيفة، أن انتصار كلينتون لا ينظر إليه آخرون بعين الرضى، إذ يعربون عن العديد من المخاوف والشكوك. من جهتها، أشارت صحيفة (بوليتيكو) بخصوص الاجتماع المقرر عقده اليوم الخميس بين باراك أوباما وبيرني ساندرز، إلى أن بعض أنصار سيناتور فيرمونت يعتقدون أن الرئيس الأمريكي يريد إنهاء حملة المرشح الاشتراكي قبل الأوان. وأضافت الصحيفة أن أوباما يجب أن يظهر ليونة لإقناع ساندرز بضرورة المساعدة على توحيد صفوف الحزب الديمقراطي في أفق رئاسيات 8 نونبر القادم في مواجهة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، مبرزة أن العديد من أنصار السيناتور يريدون مواصلة "المعركة" إلى حين موعد انعقاد مؤتمر الحزب شهر يوليوز القادم. في كندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن مجلس الشيوخ بعث برسالة قوية إلى مجلس العموم، أمس الأربعاء، باعتماده تعديلا لمشروع القانون (سي 14) المتعلق بالمساعدة الطبية على الموت الرحيم ليشمل أشخاصا لا يوجدون في المراحل النهائية للحياة، مضيفة أن جميع الدلائل تشير إلى أن النص التشريعي سيتم إرساله إلى أعضاء مجلس النواب الذين سوف يقررون ما إذا كانوا سينخرطون في لعبة "كرة الطاولة التشريعية" أو سيخضعون لإرادة أعضاء مجلس الشيوخ. وأشارت الصحيفة إلى أن النقاش حول مشروع قانون (سي 14) الذي يتقدم بوتيرة بطيئة، لم ينته بعد حيث يرغب أعضاء مجلس الشيوخ في تخصيص اليوم الخميس اثنتي عشرة ساعة للنقاش الذي قد يمتد إلى غاية الأسبوع المقبل، مضيفة أنه من المحتمل أن يتم تقديم المزيد من التعديلات، مع العلم أن النص يجب أن يصوت عليه ككل. وذكرت الصحيفة أن وزيرة العدل، جودي ويلسون رايبولد، مترددة في النظر في إدخال تعديلات جوهرية على تشريعها خصوصا تلك المتعلقة بتوسيع قاعدة المستفيدين، لافتة إلى أن أي تعديل يقوم به مجلس الشيوخ يستوجب إعادة مشروع القانون إلى مجلس العموم للمصادقة عليه من جديد. بالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل كاريبي) مصادقة مجلس النواب أمس الأربعاء على معاهدة تسليم المجرمين الموقعة بين الولاياتالمتحدة والدومينيكان سنة 2015 ، والتي تتضمن أنواعا جديدة من الجرائم لا تشملها الاتفاقية الأصلية الموقعة سنة 1909، مضيفة أن الاتفاقية، التي تنص على تسليم المجرمين الفارين من عدالة كلا البلدين بغض النظر عن مكان حدوث الوقائع المكونة للجريمة، تسعى إلى سن مقتضيات تتعلق باحترام حقوق الإنسان وإدراج جرائم جديدة كالجرائم الالكترونية والإرهاب والقتل المأجور واحتجاز الرهائن، بالإضافة إلى تبسيط الإجراءات المسطرية القضائية لتصبح أكثر كفاءة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود. من جهتها، كتبت صحيفة (إل كاريبي) أن احتضان الدومينيكان للدورة ال46 للجمعية العامة لمنظمة الدول الأمريكية من 13 إلى 15 يونيو الجاري، تحت شعار "التعزيز المؤسساتي للتنمية المستدامة في الأمريكتين" والتي سيشارك فيها وزراء خارجية الدول ال34 يمثلون نصف الكرة الغربي يأتي في وقت تعرف فيه المنظمة القارية تحديات كبيرة من أهمها إيجاد مخرج للأزمة السياسية بفنزويلا، مبرزة أن الدومينيكان ستدافع خلال هذه القمة عن المبادئ التي تقوم عليها السياسة الخارجية للحكومة الحالية والتي تقوم على التعايش السلمي واحترام سيادة الدول ودعم تطوير المؤسسات الديمقراطية وتعزيز الحريات المدنية واحترام حقوق الإنسان. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن مكتب المدعي العام للجمهورية لا يزال يتمسك بالأطروحة الرئيسية المتعلقة بالتحقيق في اختفاء 43 طالبا بولاية غيريرو، والتي تعتبر أن الطلاب ذهبوا إلى إغوالا من أجل البحث عن شاحنات تقلهم إلى مدرستهم، وهي "الوضعية التي دفعت بخلية تنتمي إلى جماعة إجرامية معادية، بإيعاز من أفراد شرطة (إغوالا) و(كوكولا)، إلى إلقاء القبض عليهم واستجوابهم وافتراض قتلهم". بدورها، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه على الرغم من أن عمالة الأطفال في المكسيك تميل إلى الانخفاض، فإن المشكلة مستمرة وتحد من تطور مليونين و536 ألفا من الأطفال والمراهقين الذين يعملون في البلاد، وذلك بسبب المستويات العالية من الاستغلال من خلال ساعات طويلة من الشغل، وانخفاض الأجور أو حتى عدم تلقي دخل. وأضافت الصحيفة أنه وفقا لتقرير عمالة الأطفال لسنة 2013، الذي أعده المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا، فإن خمسة من كل 10 أطفال ومراهقين عاملين، لا يتلقون أي دخل، أي مليون و165 ألف طفل لا يتلقون أي راتب.