لم تتمكن المدن المغربية من تحقيق أي تقدم في تقرير "غلوبل سيتيز أنديكس"، الذي تصدره المؤسسة الأمريكية "أي تي كيرني" للاستشارات الدولية، إذ احتلت مدينة الدارالبيضاء المرتبة 90 من أصل 125 مدينة شملها التقرير عبر العالم. النسخة السادسة من التقرير الذي صدر لأول مرة في سنة 2008، اعتمدت فيه مؤسسة "أي تي كيرني" على تجميع معطيات أهم المدن عبر العالم وتحليلها من خلال قياس قدرتها على جذب واستقطاب الرأسمال العالمي، وكذا حركة الهجرة والأفكار، بالإضافة إلى مدى قدرتها على المحافظة على المكانة والأداء نفسهما لمدة طويلة. وينقسم تقرير "غلوبل سيتيز أنديكس" لهذه السنة إلى شقين رئيسيين؛ الأول يقوم على 27 مقياسا وله خمسة أبعاد، وهي النشاط الاقتصادي والرأسمال البشري وتبادل المعلومات والخبرات الثقافية، بالإضافة إلى المشاركة السياسية؛ أما الشق الثاني فيرتبط بمقارنة المؤشرات بين مختلف المدن التي شملها التصنيف. التقرير الجديد حمل عددا من التغيرات في تصنيف المدن الأفضل عبر العالم، إذ تمكنت العاصمة البريطانية لندن من تصدره بعدما كانت نيويورك في الصدارة. وتراجعت المدينةالأمريكية إلى المركز الثاني، فيما جاءت العاصمة الفرنسية باريس في المرتبة الثالثة، متبوعة بطوكيو اليابانية، ثم هونغ كونغ. وإلى جانب نيويورك، حضرت خمس مدن أمريكية في قائمة المدن 25 الأفضل عبر العالم، وهي لوس أنجلس، التي جاءت في المركز السادس، ثم شيكاغو سابعة، متبوعة بالعاصمة واشنطن في المركز العاشر، وسان فراسيسكو في المرتبة 23، ثم بوستن في المركز 24. وفي مقابل التصنيف المتأخر للمدن العربية في التقرير، جاءت مدينة دبي الإماراتية في صدارة مدن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد اسطنبول التركية، محتلة المرتبة 28، ومتبوعة بمدينة أبوظبي التي حلت في المركز 64، ثم العاصمة القطرية الدوحة التي جاءت في المركز 65؛ في حين جاءت عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض في المركز 66. وفي ما يخص باقي المدن العربية في تصنيف "غلوبل سيتيز أنديكس"، حلت العاصمة الكويتية في المركز 82، ثم المنامة البحرينية في المرتبة 87، ثم الدارالبيضاء في المرتبة 90، وتونس في الرتبة 91، والإسكندرية في المرتبة 1112؛ فيما كان مفاجئا حضور مدينتي بغداد (116) والخرطوم (123) في التصنيف، رغم ما يعرفه العراق والسودان من أزمات سياسية واقتصادية.