وفق النتائج الأولية التي نشرها مصادر إعلامية متطابقة، رفض 76.93 في المائة من المواطنين السويسريين الذين شاركوا في استفتاء اليوم الأحد مبادرة شعبية لتحديد حد أدنى أساسي للدخل الشهري قيمته 2300 أورو، كانت تهدف إلى "ضمان حياة كريمة لجميع المواطنين". وتتمثل المبادرة في توفير دخل شهري ثابت مدى الحياة لجميع المقيمين بسويسرا، الذين لا يتمتعون بدخل شهري مساو لهذا المبلغ، من أجل إنهاء حالات الفقر، واعتماد بعض المواطنين على الخدمات الاجتماعية المقدمة من الحكومة، في بلد تكاليف المعيشة فيه من بين أعلى المعدلات على مستوى العالم. وبمجرد ظهور نتيجة الاستفتاء، اعتبر الداعمون لهذه المبادرة أنه أمر إيجابي الحصول على نسبة تأييد 23.07 في المائة، وأكدوا أن "مجرد تعريف الناس بمفهوم الحد الأدنى للدخل هو نجاح في حد ذاته"، وقالوا إن "الأهم من نتيجة التصويت أن يبدأ الناس في التفكير في موضوع سيتم تطبيقه عاجلا أو آجلا". ويعتقد المروجون للمبادرة أن العديد من الأشخاص في سويسرا يفقدون وظائفهم بسبب الاعتماد المتزايد على المكننة في قطاعات الإنتاج المختلفة، وأن كثيرا من الأشخاص يؤدون أعمالا غير معترف بها أو غير مدفوعة الأجر، مثل رعاية الأطفال أو الأقارب المرضى أو كبار السن. وكانت استطلاعات رأي سبقت الاستفتاء أوردت أن أغلبية كبيرة من المواطنين السويسريين يرفضون فكرة الدخل الثابت الجديدة، ويعتقدون أنه لا يمكن الاستمرار في توفير هذا الدخل بشكل دائم. كما يرى المعارضون أن فكرة هذا الدخل ستكون حافزا للتكاسل في العمل. ولم يعلن أي حزب سياسي دعمه العلني للمبادرة. وفي الوقت الذي يلجأ نظام المساعدات الاجتماعية في البلد إلى تقليل المصاريف، ستكون هناك حاجة إلى موارد إضافية قيمتها 22 مليار أورو سنويا. وتتمثل الفكرة في أن تضمن الدولة لكل بالغ دخلا شهريا بحد أدنى 2500 فرنك سويسري (2535 دولار)، و625 فرنكا لكل طفل؛ وفي الوقت نفسه إلغاء المدفوعات للعاطلين عن العمل، وكذلك المدفوعات الخاصة بالشؤون الاجتماعية والمعاشات.