تمكن المنتخب الليبي من انتزاع تعادل مثير من المنتخب الوطني المغربي، بنتيجة هدف لمثله، مساء اليوم، على أرضية الملعب الأولمبي برادس، في العاصمة تونس، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 المقررة بالغابون. وتميز ربع الساعة الأول من المباراة بمحاولتين من جانب المنتخب الليبي، كادت أولاها أن تشكل خطورة على مرمى المنتخب الوطني، بعد خطأ فادح من الحارس منير المحمدي، وهو الذي صد كرة أخرى للمهاجم الليبي فيصل البدري، عند حدود الدقيقة العاشرة، في ثاني تهديد ل"ثوار ليبيا". سرعان ما تمكن "الأسود" من زيارة "مربع عمليات" الحارس الليبي النشنوش، مرة أولى عن طريق تسديدة نور الدين أمرابط، في الدقيقة 25، ثمّ تكمنوا من افتتاح حصة التسجيل عن طريق نبيل درار، الظهير الأيمن، بعد استغلاله كرة عرضية، من ضربة ركنية ثابثة. الشوط الثاني لم يكن أحسن حالا من سابقه، حيث اتسمت أغلب فتراته بالفتور، في ظل تواضع العناصر الليبية بخلق محاولات سانحة للتسجيل، وأسهمت في ذلك رغبة المنتخب المغربي في الحفاظ على سبق الهدف الوحيد. في المقابل، عمد الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي، لإحداث بعض التغييرات في التركيبة البشرية بإقحام كل من يوسف العربي وفيصل فجر وعمر القادوري، على فترات، بدلا من خالد بوطيب وحكيم زياش وامبارك بوصوفة، على التوالي، دون النجاح في تحقيق الإضافة المرجوّة. الوقت بدل الضائع من زمن الجولة الثانية، والذي احتسبه حكم المباراة مقدرا في أربع دقائق، ابتسم فيه الحظ للمنتخب المضيف بعد كرة عرضية من ركلة ثابثة، إذ ارتقى المدافع الليبي سند الورفلي ليسكن الكرة في مرمى الحارس منير المحمدي. وبهذه النتيجة يكون المنتخب الوطني المغربي مستمرا في صدارة المجموعة السادسة من الإقصائيات القاريّة المؤهّلة لكأس أمم إفريقيا، رافعا رصيده إلى 13 نقطة، في حين ظفر المنتخب الليبي بنقطة زادها إلى رصيده، متموقعا في المركز الثالث ب4 نقاط، في انتظار مباراة عن نفس المجموعة، تجري غدا السبت، بين ساوتومي والرأس الأخضر. جدير بالذكر أن المنتخب المغربي سبق أن حجز مبكّرا، مساء 29 مارس الماضي، بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2017، المرتقبة بالغابون، وذلك بعد فوزه على منتخب الرأس الأخضر بهدفين دون رد، على أرضية الملعب الكبير بمراكش، أمام حضور جماهيري فاق ال30 ألف متفرج. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com