حقق المنتخب المغربي الأهم أمام نظيره الليبي ، بتحقيق الإنتصار بهدف نظيف من توقيع الجناح الريفي، عمر القادوري ، في المباراة التي دارت بينهما على أرضية ملعب " أدرار " بأكادير ، لحساب الجولة الأولى للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون سنة 2017 . الكتيبة المغربية التي حظيت بمساندة عشرات الآلاف من الجماهير ، فشلت في الظهور بصورة ناصعة تُرضي طموحات الأنصار ، أمام خصمٍ لم يختبر قدراته منذ شهور عدة ، حيث زاغ الأسود عن مسار التألق ، و كادوا يحيدون عن سبيل الإنتصار ، لولا الهدف الوحيد الذي أنقذ الموقف و أهداهم النقاط الثلاث . الكتيبة الريفية التي شاركت في المباراة و المكونة من الحارس المحمدي و المدافع شفيق و المهاجمين االقادوري و أمرابط و السعيدي، تمكنت من انقاذ الزاكي من الورطة فأمرابط ناور في جهته وفتح فيها الشوارع و مرر كرة الهدف و القادوري أبدع و سجل هدف اللقاء الوحيد و السعيدي أرعب مرمى المنافس في الدقائق التي دخل فيها و المحمدي انقذ الزاكي و حرم ليبيا من التعادل في الثواني الاخيرة و شفيق القادم الجديد أبهر الجميع بمستواه. أبناء الناخب الوطني ، بادو الزاكي بصموا على شوط أول باهت عانوا فيه الأمرين على الصعيد الهجومي ، إذ عجزوا عن صنع هجمات قادرة على قض مضجع المنتخب الليبي ، باستحواذ عقيم على الكرة لم يكن لإقلاق راحة حارس الليبيين ، قبل أن يتحسن المغاربة هجوميا في الجولة الثانية ، ما أفرز هدف الإنتصار لصالحهم . و بعدما لازم الفشل البناءات الهجومية لرفاق القائد ، حسين خرجة في الجولة الثانية ، نجح ممثلو الكرة المغربية في فك طلاسم المنتخب الليبي بواسطة هدف جاء في الشوط الثاني عن طريق الجناح الأيسر لنادي تورينو الإيطالي ، عمر القادوري الذي استفاد من تمريرة بينية للجناح الأخر ، نور الدين أمرابط . في أعقاب الهدف الذي أحرزه نجم تورينو ، حافظ المغاربة على سيطرتهم على الكرة ، لكن دون تسجيل أية محاولات خطيرة أو تهديدات حقيقية ، باستثناء محاولة مدافع بايرن ميونيخ ، مهدي بنعطية التي اصطدمت بتألق الحارس النشنوش ، و تسديدة البديل أسامة السعيدي التي علت مرمى الليبييين . فيما اكتفى الضيوف ببعض المرتدات تارة و الهجمات الخاطفة تارة أخرى ، لكن دون اختبار الدفاع المغربي بقيادة مهدي بنعطية و الحارس المحمدي الذي ظل في منأى عن تهديدات الليبيين لغاية الدقيقة الأخيرة التي تألق فيها بالتصدي لفرصة خطيرة ، قبل أن تنقضي المباراة بفوز ثمين لأسود الأطلس .