نجح المنتخب الوطني في كسب الرهان في أول مباراة ودية له بقيادة هيرفي رونار، والتي جمعته عشية اليوم الجمعة بمنتخب الكونغو برازافيل؛ حيث تمكن من تحقيق نتيجة الفوز بهدفين نظيفين، سجلهما اللاعب حكيم زياش، وذلك قبل أيام قليلة من مواجهة "أسود الأطلس" لمنتخب ليبيا على أرضية ملعب رادس بتونس، برسم التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا المقامة بالغابون 2017؛ إذ حقق نتيجة سترفع من معنويات اللاعبين وتساعدهم على كسب نتائج جيدة، رغم حسمهم التأهل إلى ال"CAN" بصفة رسمية. وتمكن المنتخب الوطني من افتتاح حصة التسجيل مبكرا، في حدود الدقيقة الرابعة من زمن الشوط الأول، عن طريق ضربة خطأ ترجمها اللاعب حكيم زياش إلى هدف أول، بينما واصل اللاعبون محاولاتهم في البحث عن الهدف الثاني غير أنها جميعها باءت بالفشل، فيما كانت محاولات المنتخب الكونغولي "خجولة"، وعجز عن خلق فرص خطيرة لتعديل النتيجة. وواصل "أبناء هيرفي رونار" السيطرة على أطوار المواجهة من خلال بناء مجموعة من الهجمات؛ حيث فشل كل من الهداف يوسف العرابي، وحكيم زياش، ونور الدين أمرابط، في ترجمة بعض الفرص إلى أهداف محققة، فيما ظهر نوع من الانسجام بين اللاعبين، بجوار الجدية في اللعب، إضافة إلى تنظيم جيد على أرضية الميدان، الشيء الذي جعلهم يخلقون المتاعب للخصم الكونغولي، لينتهي الشوط الأول بتقدم "الأسود" بهدف نظيف. ومع بداية الجولة الثانية، أقدم الناخب الوطني هيرفي رونار على مجموعة من التغييرات؛ حيث أخرج كلا من منير العوبادي ويوسف العرابي وعمر القادوري، وأدخل فيصل فجر وخالد بوطيب ومبارك بوصوفة، رغبة منه في تجريب أكبر عدد من اللاعبين أمام الكونغو برازافيل، فيما استمرت المجموعة في هدرها للفرص السانحة للتسجيل، قبل أن يعلن حكم المواجهة عن ضربة جزاء، في حدود الدقيقة 55، ترجمها اللاعب حكيم زياش إلى هدف ثانٍ. ومباشرة بعد تسجيل الإصابة الثانية، اشتدت المنافسة بين لاعبي المنتخبين، وارتفع نسق المباراة؛ حيث استفاق منتخب الكونغو برازافيل في ربع الساعة الأخير من عمر التباري، رغبة منه في تقليص الفارق، فيما تواصل البحث عن أهداف إضافية من جانب "أسود الأطلس"، قبل إعلان الحكم عن نهاية المواجهة الودية بانتصار المنتخب الوطني بثنائية نظيفة. جدير بالذكر أن التباري الودي الذي خاضه المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم يدخل ضمن استعداداته لمواجهة منتخب ليبيا في المقابلة المحدد موعدها في الثالث من شهر يونيو المقبل بالعاصمة تونس، وذلك لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا "الغابون 2017".