من جديد مدينة الرباط في الواجهة في حلقة جديدة من مسلسل التحكم الذي بدأ مباشرة بعد انتخابات 4 شتنبر، وبالضبط بعد يوم 16 شتنبر. تذكروا هذا التاريخ جيدا..حينها كشّر التحكم على أنيابه وأعلنها حربا على ساكنة الرباط لتصويتها على حزب العدالة والتنمية الذي أوقف حلمه في تسيير العاصمة التي كانت في الأمس القريب في قبضتهم. لعل سكان الرباط أصبحوا متتبعين بالتفصيل الممل لكل الأحداث التي تقع في هذا المسلسل، لاسيما وأنهم يعرفون جيدا من اختاروهم لتدبير مدينتهم التي عانت الويلات من سوء تدبير من أوكلوا لهم تسيير العاصمة لسنين. اليوم الرباطيون بدون شك متيقنون أشد اليقين بأن حال هذه المدينة سيتغير للأفضل لأن من يسير المدينة هم أنفسهم من يسير مقاطعاتها الأربع بكفاءتهم ونظافة يدهم، باستثناء مقاطعة واحدة يسيرها "البام". هذا المعطى هو السبب الرئيسي في كل هذه العرقلة التي أصبحنا نشاهدها اليوم، والمحفز فيها هو كون المغرب مقبل على استحقاقات تشريعية في شهر أكتوبر المقبل، والضِّعاف يحسبون حسابات سياسية ضيقة؛ من قبيل عرقلة عمل المجلس لعلها تكبح سير وتقدم حزب العدالة والتنمية الذي كلما اشتدت حملات التشويش والإرباك إلا واشتد تقدمه وازدادت شعبيته. في المقابل، نجد أن ما تحقق إلى حد الآن في العاصمة الرباط وفي مقاطعاتها لم يتحقق لسنين، وأحيلكم إلى الشارع لتأكد من هذا المعطى، وحي يعقوب المنصور نموذجا. سأعود للحدث الجديد الذي على الرباطيين معرفته هو أن حزب "البام" انتقل في معركته إلى مستوى جديد من الاشتغال في الخفاء إلى العلن، بعد ما استنفد كل وسائله من قبيل البلطجة والكذب والافتراء وصناعة ملفات وتهديدات وتلفيق التهم، إلى مرحلة اعتبرها آخر ما قد يستعمله مستشارو حزب صاحب كذبة بيل غيتس و300 ألف منصب شغل... اليوم وبعدما تهجم مستشارو هذا الحزب على كاتب المجلس في دورة فبراير التي صوت فيها على مخصصات المقاطعات، وبالضبط حين كان كاتب المجلس يعد المصوتين على نقطة مخصصات المقاطعات، لم يستوعبوا كيف يمكن للعاصمة ومقاطعاتها أن تحظى بمخصصاتها المالية، لأنهم على يقين أن هذه الميزانية ستعرف طريقها لإصلاح ما أفسدوه هم من بنيات تحتية وطرقات ومساحات خضراء. المستشار نفسه الذي اعتدى على كاتب المجلس، والموثق بالصوت والصورة، يعود من جديد "بوجهو حمر" ليطالب الوالي بعدم تأشيره على مخصصات المقاطعات، بالدارجة "يوجه طلب للوالي باش ميوافقش على إعطاء المقاطعات الفلوس باش تخدم"، يعني وبالواضح أن هذا الحزب لاتهمه لا مصلحة الساكنة ولا هذه المدينة، همه هو العرقلة وتعطيل مصلحة الساكنة الرباطية لعله بهذا الفعل يضعف أو يكبح تقدم العدالة والتنمية لعله يترك لهم مقعدا يدخل أحدهم إلى قبة البرلمان كأقصى أماني لحزب مازالت خطيئة النشأة والشبهات تحوم حوله لكونه ذو أصل تجاري فاسد، ولكن ما لا شك فيه أن حزب العدالة والتنمية سيبقى في خدمة الساكنة الرباطية رغم كل محاولات التشويش والعرقلة.