قال مصدر قريب من التحقيقات يوم الثلاثاء إن اليونان ستبدأ الأربعاء تسليم بيانات الرادار الرئيسية الخاصة بطائرة مصر للطيران إلى السلطات المصرية بما في ذلك بيانات الطائرة وهي تحلق في المجال الجوي اليوناني قبل لحظات من اختفائها، بحسب رويترز. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه "سنبدأ إرسال البيانات الرئيسية اعتبارا من يوم غد.. بما في ذلك تعقب الرادار والمحادثات مع المراقبين." وتمسك المصدر وكذلك مصدر ثان بوزارة الدفاع اليونانية بالرواية التي تقول إن الطائرة انحرفت بشدة في الهواء قبل اختفائها من على شاشات الرادار. في المقابل قالت السلطات المصرية إنها لم تعثر على دليل يشير لانحراف الطائرة وسقوطها الحاد قبل اختفائها من على شاشات الرادار. وفي إطار التحقيقات الجارية حول أسباب حادث الطائرة المصرية المنكوبة، يركّز المُحقّقون على الأحداث التي وقعت في غضون ال 4 دقائق التي سبقت فقد الطائرة اتصالها بأجهزة الرادار، وتعطّل أجهزة الكمبيوتر بها. ووفقًا للبيانات التي تم تحويلها من الطائرة إلى المحطات الأرضية، فإن جهاز استشعار بداخل قُمرة القيادة قد توقّف أولًا، تبعه توقّف حائط الإلكترونيات وأجهزة الكشف عن الدخان في الحمام القريب من كابينة قيادة الطائرة، ثم توقّفت أجهزة الكمبيوتر تمامًا عن العمل. وقال مُحلّلون لشبكة فوكس نيوز الأميركية إن: "الأحداث التي وقعت خلال هذه ال 4 دقائق، كانت أبطأ من أن تُشير إلى وقوع انفجار ضخم، وأسرع بما يُرجّح نشوب حريق أو حدوث خطأ فنّي بسيط". ويعتقد المُحقّقون أنه إذا كان الحادث ناجمًا عن عمل إرهابي، فيُحتمل أن تكون عبوة ناسفة صغيرة، أشبه بقنبلة مزروعة في حذاء أو بالملابس الداخلية، تم ضبطها يدويًا في الحمّام القريب من كابينة الطيّار، بما دفّع أجهزة الكشف عن الدخان للانفجار. فيما اشتبه مُحلّلون آخرون في حدوث خلل بأسلاك وحدة التحكّم في تبريد الهواء بقُمرة القيادة، وإذا صحّ ذلك الاحتمال، فستكون المرة الأولى التي يتسبّب فيها هذا الجهاز في سقوط طائرة. وقال المُحققّون إن الطائرة تخبّطت إلى اليسار، ثم إلى اليمين، ثم ترنّحت على طول الطريق، وانخفضت من 38 ألف قدم، دون إصدار أي نداء استغاثة. كما بدأت عمليات تفقّد لرُكّاب الخطوط الجوية، أمس الاثنين، في مطار شارل ديجول في باريس، حيث غادرت رحلة مصر للطيران قبل التوجّه إلى وجهتها المُقرّرة لها في القاهرة. وكانت صناعة الطيران المصرية قد وُضِعت تحت مراقبة دولية منذ 31 أكتوبر الماضي، في أعقاب تحطّم الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مصرع كافة ال224 شخصًا على متنها. ورجحت روسيا حينها أن يكون الحادث ناجمًا عن قنبلة تم زرعها على الطائرة، فيما أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الحادث. وتوقعت الشبكة الأميركية أن يؤثر حادث الطائرة المنكوبة، الذي وقع الخميس الماضي، على صناعة السياحة في مصر.