شهد رحاب المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، يوم أمس، حفلا كبيرا نظمته المديرية العامة للأمن الوطني احتفاءً بتخرج الفوج 28 لعمداء الشرطة، اختار الملك محمد السادس أن يطلق عليه اسم "فوج الشريف الإدريسي"، خلال حفل أداء القسم في عيد العرش. وأفاد مصدر أمني مطلع بأن المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، حرص على أن يكون هذا الحفل في مستوى الحدث، باعتبار أن التخرج هو منعطف حاسم في المسار المهني للعمداء الجدد، مشددا على أهمية إشراك عائلات المتخرجين في هذا الحفل، وإطلاعهم على مختلف مراحل التكوين التي تلقاها أبناؤهم. وتخللت هذا الحفل عروض عسكرية على نغمات النشيد الوطني، وتبادل للعلم والشعار بين فوج العمداء المتخرجين وفوج العمداء الجدد، وهو من التقاليد المرعية في مختلف المعاهد الأمنية والعسكرية؛ حيث يسلم المتخرج لواء الفوج لخلفه، مع أدائه القسم على رعايته والوفاء لشعاره الخالد: الله الوطن الملك. واستعرض مدير المعهد الملكي للشرطة بعض ملامح الإستراتيجية الأمنية الجديدة، التي وضعها المدير العام للأمن الوطني، والتي تراهن على الاستثمار في التكوين، وتطوير آليات العمل، وضمان القرب من المواطن، والانفتاح على مختلف العلوم والتقنيات الحديثة، بما يضمن تحقيق النجاعة في مكافحة التهديدات الأمنية الراهنة. ودعا المتحدث، ضمن مداخلته، العمداء الجدد إلى التحلي بالقيم الإنسانية النبيلة، والتفاني في خدمة الوطن والمواطنين، وامتلاك المدارك والمهارات التي تمكنهم من مواكبة التطورات المتسارعة في المجال الأمني، مشددا على أهمية ارتكاز جميع تدخلاتهم على القانون، وأن تكون في انسجام تام مع مبادئ حقوق الإنسان. أشرف على هذا الحفل مدير المعهد الملكي للشرطة ومدراء المديريات المركزية بالمديرية العامة للأمن الوطني ورؤساء مختلف مدارس التكوين الشرطي، كما حضره أكثر من 150 شخصا من عائلات وذوي العمداء المتخرجين، والذين أقيمت على شرفهم حفلة كبيرة بتوجيهات من المدير العام للأمن الوطني. يذكر أن فوج عمداء الشرطة المتخرجين بلغ عددهم 35 عميدا وعميدة، وقد تم تعيينهم في مختلف مصالح الأمن المركزية واللاممركزة بعد الانتهاء من إجراءات حفل التخرج.