كشفت المديرية العامة للأمن الوطني عن تقنيات جديدة لمحاربة الجريمة واستعرضت، خلال الحفل السنوي لتأسيس الأمن الذي ترأسه مساء أول أمس الطيب الشرقاوي وزير الداخلية والشرقي أضريس المدير العام للأمن الوطني بالمعهد الملكي للشرطة، بعض الأساليب والطرق في محاربة الجريمة مع تقديم نماذج تشير إلى تقدم المغرب في هذا المجال. وقدمت نماذج متطورة في خفر الشخصيات المهمة والوفود الزائرة للمغرب واستعرض متخرجون من المعهد طريقة الكشف عن المتفجرات عن طريق الروبو الذي يستخرجها من السيارة ويقوم بتفجيرها ومثلوا نماذج للمطاردة والنزول من سطح عمارة لإنقاذ أحد الضحايا. وقد تخرجت في موسم 2010- 2011 أفواج كبيرة من مدارس تكوين الشرطة بلغ عدد منتسبيها 3614 عنصرا بمختلف أسلاك الأمن الوطني من عمداء الشرطة وضباط الشرطة وضباط الأمن ومفتشي الشرطة وحراس الأمن. وعملت المديرية العامة للأمن الوطني على استحداث أنظمة معلوماتية متطورة تسمح باستغلال المعطيات المتوفرة في التشخيص والفحص اللازمين لكل إدارة أمنية من أجل القيام بوظائفها في تعقب الجناة والتعرف عليهم، على نحو يسمح بتحديد وإيقاف الأشخاص الضالعين في الأنشطة الإجرامية، مع الحفاظ على حقوق وحريات الجميع ومساعدة القضاء في تحقيق العدالة. وقال المراقب العام علي أمهاوش، رئيس قسم المدارس والتعاون بالمعهد الملكي للشرطة، في كلمة بالمناسبة إنه سيتم إحداث خمس مناطق أمنية جديدة بكل من تنغير وجرسيف وسيدي بنور وميسور وطاطا كما تم خلال السنة الجارية إحداث إحدى عشرة منطقة أمنية بكل من بيوكرا وميدلت وبن جرير وسيدي إفني وبوجدور ووزان والفقيه بنصالح وسيدي سليمان والمضيق والفنيدق وبرشيد واليوسفية بالإضافة إلى إحداث مفوضيتين جديدتين للشرطة بمديونة والريصاني. وشمل التكوين في بعض التخصصات 1586 مستفيدا وتهم الشرطة التقنية والعلمية والخيالة والكلاب البوليسية والحدود والأحداث وحماية الشخصيات ومدونة السير الجديدة وإبطال مفعول المتفجرات وإعداد الوثائق التعريفية والمواصلات، وشملت عملية إعادة تأهيل وتصحيح أداء وطرق عمل رجال الأمن 136 موظفا للشرطة خضعوا للتكوين التقويمي بمختلف معاهد ومدارس الأمن الوطني على إثر ارتكابهم لأخطاء مهنية خلال ممارستهم لمهاهم. وتعزيزا لوسائل الوقاية من الجريمة وبعد تخرج 86 عنصرا من مدرسة الخيالة تم اقتناء 60 مطية تخضع حاليا لإعداد تقني بالمدرسة المذكورة لتنضاف إلى الوحدات العاملة حاليا كما تم اقتناء 30 كلبا بوليسيا من دولة النمسا المشهود لها دوليا بالريادة في هذا المجال وذلك في أفق إحداث مراكز إقليمية للكلاب البوليسية لتقريب خدماتها من المصالح اللاممركزة للأمن. (zapress)