تم، اليوم الجمعة بمستشفى الليمون بالرباط، تدشين أول مركز عمومي للمساعدة على الإنجاب بالمغرب، وهو المشروع الذي بلغت تكلفته مليون يورو، تحمّل فيها مركز الصحة الإنجابية نسبة 50 في المائة وساهمت اللجنة الجامعية للتنمية ببلجيكا بنسبة 50 في المائة المتبقية. وفي هذا الإطار، قال رشيد بزاد، مدير مستشفى الليمون، في تصريح لهسبريس، إن المركز يعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني، وهو مشروع مشترك بين المغرب وبلجيكا تم الاشتغال عليه انطلاقا من سنة 2009، مؤكدا أن المركز يحاول تقليص كلفة المساعدة على الإنجاب بالطريقة العصرية؛ إذ تم خفضها بحوالي 50 في المائة. وأوضح المتحدث أن الأهداف الرئيسية للمركز هي المساعدة على الإنجاب للأزواج الذين يعانون من مشاكل، إضافة إلى تكوين الاختصاصيين في ميدان التوليد وأمراض النساء، ناهيك عن تطوير البحث العلمي والخبرة. من جانبها، قالت أسماء زيدوني، مسيرة مركز المساعدة الطبية على الإنجاب، إن من بين التقنيات التي سيتم توفيرها داخل المركز التخصيب خارج الرحم، والتلقيح الاصطناعي، إضافة إلى التلقيح المجهري. وأكدت زيدوني، في تصريح لهسبريس، أن المركز يحاول توفير فرصة "الإنجاب بتكلفة جد مناسبة"، ساردة بعض الأمثلة على ذلك؛ من قبيل التخصيب المجهري الذي تبلغ تكلفته حوالي 14 ألف درهم، والتخصيب المجهري عبر تقنية ثانية تبلغ قيمتها حوالي 15 ألف درهم تشمل الفحص بالصدى والتحاليل وتكاليف المختبر والأدوية، أما التلقيح الاصطناعي فيكلف حوالي 3100 درهم. وقد ترتفع قيمة بعض التقنيات إلى 19 ألف درهم. وأشارت المتحدثة إلى أن أول تجربة في الميدان العمومي حققت نجاحا مهما، مؤكدة أنه تم الوصول إلى معدلات للحمل تقارب تلك التي يتم تحقيقها ببلجيكا. وفي الإطار نفسه، تم يوم أمس تدشين وحدة صحّية خاصّة برعاية حديثي الولادة بطريقة الكنغر (kangourou) بمستشفى الولادة السويسي بالرباط، لدعم فئة ثانية من حديثي الولادة في خطر، والذين تستوجبُ حالتهم إخضاعهم للمراقبة لمدة 48 ساعة على الأقل بعد الولادة.