يبدو أن مصطلح «طفل الأنابيب» غامض شيئما و مثير لكثير من الأسئلة، في مجتمعنا ،إلا أنه أصبح يتدوال حاليا وبشكل واسع خصوصا بعد تزايد نسبة العقم بين الأزواج . ويبقى العقم بلوى مخيفة يخشاها الناس حد الرعب خصوصا المرأة، فهي من تحمل بين أعضائها الرحم، وقد ربطت مجتمعات عديدة وعبر التاريخ وفي كل الحضارات تقريبا عملية الولادة أوعدمها بالمرأة حتى في القرن الحادي والعشرين فكثير من الرجال يرفضون الخضوع لفحوص طبية أو إجراء تحاليل لأن في ذلك حسب اعتقاد البعض منهم مساسا بالرجولة وعوض أن يلجأ الواحد من هؤلاء للطب يلجأ للزواج من ثانية وثالثة، حتى يتأكد له وللقبيلة كلها أنه هو العقيم وليست هي. وتشير الإحصائيات في المغرب إلى أن المرأة تتحمل مسؤولية 50% من حالات العقم، والرجل 30% ويشتركان في 20% من الحالات المتبقية التي يكون فيها العائق موجودا عند الزوجين. وبالرجوع إلى «أطفال الأنابيب» فهو يعني التخصيب الاصطناعي خارج الرحم، وللتخصيب المجهري تقنيات جديدة اعتبرت يمكن اعنبارها ،إلى حدما،انتصارا شبه نهائي على بعض أنواع العقم، وحسب احصائيات حديثة، فقد ولد بواسطة التخصيب المجهري أكثر من 70 ألف طفل فيما يتجاوز عدد «أطفال الأنابيب» أكثر من مليوني طفل حول العالم. ويوجد في المغرب دكاترة وأخصائيون، وأكثر من 14 مركزا خاصا بالتخصيب الاصطناعي مختبرات نجحوا في إخصاب أجنة خارج الرحم، ونقلها إليه وإتمام الحمل إلى نهايته، وقد أثبتت نتائجه الايجابية من خلال تجربة أزواج خضعوا للإخصاب الصناعي خارج الرحم ورزقوا بأطفال طبيعيين أصحاء من أصلابهم، بعد سنوات من اليأس..فقد حول هذا الانجاز العلمي الحلم إلى حقيقة عند كثير من العائلات... وبالنسبة لأخصائيين مغاربة فحالات كثيرة، خصوصا الزوجات اللواتي تقدمن في السن وأصبحت حظوظهن في الانجاب قليلة يسافرن صحبة أزواجهن إلى إسبانيا أو بلجيكا، للخضوع لإخصاب اصطناعي يتم فيه تلقيح البويضة مع الحيوان المنوي للزوج،حيث يتم تهييء الزوجين لهذه العملية التي تكلف حوالي 7100 أورو.