أعلن مركز محمد بنسعيد أيت إيدر للأبحاث والدراسات تأجيل تنظيم مناظرة دولية حول "نزاع الصحراء الغربية..إضاءات متفاعلة"، كان من المقرر تنظيمها بمدينة مراكش، وذلك "لانتفاء أجواء الهدوء والتبصر التي تساعد على النقاش الرصين المفضي إلى بحث الحلول لنزاع الصحراء". وأفاد المركز، في بيان توصلت به هسبريس، بأن "الدينامية الوطنية والمغاربية وحتى الدولية التي خلقتها هذه المبادرة طورت المشروع ووسعت مجاله؛ مما جعل سقف الانتظارات يرتفع إلى مستوى تجاوز التوقعات، بموازاة مع الطموح إلى أن تكون المناظرة فعلا مناسبة لحوار هادئ ومتزن". هذه الحصيلة الإيجابية، يورد رئيس المركز، أحمد السليماني، جاءت نتيجة التواصل المباشر مع شركاء المركز في البلدان التي زارتها وفوده لحشد الدعم للمبادرة، في الجزائروتونس وموريتانيا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال وهولندا وبلجيكا، وتكثيف الاتصالات مع فعاليات وازنة من ليبيا وبلدان عربية وأجنبية. وأفاد رئيس مركز أيت إيدر بأن هذه "الدينامية الكبرى فتحت أفقا مغاربيا واعدا، يمتد بعمق في كل دولة من دول المغرب الكبير، وهو ما شكل مسؤولية المحافظة عليها، ورعايتها بتعميق الوعي المغاربي الجماعي الذي يتيح في الأفق القريب بوادر الحل الذي سيهتدي إليه ذكاؤنا الجماعي". وكشف المصدر ذاته أن بعض الأطراف داخل المغرب وخارجه، المنخرطة في هذا المشروع المغاربي، سجلت أن المحبذ هو انعقاد المناظرة في جو هدوء وتبصر، حتى يتسنى لجميع الأطراف حضورها والمساهمة فيها، ملتمسة إرجاء تنظيمها، حفاظا على أهدافها النبيلة والآمال العريضة التي فتحتها". وأبدى مركز أيت إيدر التزامه ب"استمرار التعبئة والتواصل من أجل توفير كافة الشروط الضامنة لإنجاح المناظرة، بحضور كافة الأطراف المعنية، بغية إطلاق سيرورة البحث الجماعي عن الحل في محطة مراكش، ومحطات تونس وموريتانيا والجزائر وإسبانيا، لإنضاج البدائل وفتح الآفاق الواعدة أمام منطقة تتهددها الأخطار أكثر من أي وقت". وسجل المصدر التفاعل الإيجابي للمنحدرين من الساقية الحمراء ووادي الذهب، سواء القاطنون منهم حاليا في هذه الأقاليم، أو المتواجدون بتندوف والحمادة، أو المستقرون في الأقاليم الشمالية للمغرب، أو في إسبانيا والبلدان المغاربية، باعتبار أن المبادرة تطمح إلى إيقاف أجواء التوتر، وإطلاق سيرورة حوار تفضي إلى إرساء أسس حل للنزاع، حل سياسي متوافق عليه ومنصف للجميع".