شهد حي "إلبرينثيبي" بمدينة سبتة جريمة قتل بشعة راح ضحيتها مغربي، وذلك بعدما تلقى ثلاث طلقات نارية أردته صريعا في الحين على يد شخص مجهول كان يمتطي دراجة نارية، والذي لاذ بالفرار فور ارتكابه للجريمة بإحدى أزقة المنطقة المذكورة، بينما جرى نقل جثة المعتدى عليه على متن سيارة أحد الأصدقاء إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي للثغر، إلا أن الفريق الطبي لم يسطع إنقاذ حياته. ووفق ما أوردته صحيفة "إلفارو ديخيتال" الإسبانية، فإن المغربي "ه.د"، البالغ من العمر 28 سنة، دخل في شجار حاد مع الجاني، قبل أن يستل الأخير مسدسا ويوجه منه ثلاث طلقات نارية إلى رأس الهالك أسقطته أرضا، وهو ما عجل بوفاته"، مضيفة أن "الحدث أغضب الساكنة التي خرجت في مظاهرات تنديدا بتنامي الجريمة بإلبرينثيبي، لاسيما أنه أصبح مرتعا للمجرمين وقطاع الطرق". وتبعا للمصدر ذاته فإن محيط المستشفى الجامعي للثغر شهد لحظات عصيبة طبعها التوتر بسبب أصدقاء الشاب المغربي المعروف باسم "إلمابي"، وكذا أفراد عائلته الذين حجوا إلى المكان، والذين شرعوا في ترديد شعارات تنديدا بغياب الأمن على مستوى أحد الأحياء الأكثر تهميشا بالمدينة، وذلك فور علمهم بوفاته، وهو ما استدعى حضور فرقة الشرطة الوطنية للحرص على عدم تطور الوضع إلى ما هو أسوأ. وقد ووري جثمان الهالك الثرى بمقبرة "سيدي مبارك" بسبتة، بناء على أمر قضائي، بعدما جرى إخضاع جثته لعملية تشريح،، فيما خرج العشرات لتشييع جنازة الفقيد في مشهد كئيب مشحون بالغضب لفقدان شاب في مقتبل العمر، نظرا لتزايد عدد الجرائم التي شهدها الحي في الآونة الأخيرة نتيجة غياب الأمن بالمنطقة.