تحتضن مملكة البحرين، يومي 18 و19 ماي الجاري، منتدى حول موضوع "مستقبل التكنولوجيا والتعليم في الخليج"، بمشاركة أزيد من مائتي مختص من المؤسسات التعليمية والجامعات العامة والخاصة. ويروم المنتدى، حسب منظميه، تدعيم الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز قدرات المدرسين في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، والمضي قدما في بناء الكفاءات الوطنية القادرة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، وتخريج أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والريادة في هذا المجال. وقال رئيس جمعية البحرين لشركات التقنية، عبيدلي العبيدلي، في تصريح صحفي، إن منتدى مستقبل التكنلوجيا والتعليم في الخليج، في دورته الأولى، يواكب تدشين وزارة التربية والتعليم البحرينية هذا العام مشروع "التمكين الرقمي في التعليم" بتطبيقه في عينة مختارة من مدارس البحرين، مستفيدة في ذلك من الخبرات المتراكمة في "مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل"، والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال. وأوضح أن المنتدى يسعى إلى تطوير نموذج وطني للتمكين الرقمي في التعليم، ورسم ملامح واضحة للخطة الوطنية لتفعيل هذا النموذج، مع ربط التمكين الرقمي في مختلف جوانب الحياة ككل، وبناء قدرات المواطن بصفته عنصرا أساسيا للتمكين الرقمي. وأبرز أنه رغم أهمية الاستعانة بالتقنية المتطورة، وتشييد بنية إلكترونية متينة، يبقى الإنسان، الذي هو الطالب والمدرس في مشروع التمكين الرقمي، حجر الزاوية في نجاح البرنامج أو تعثره، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم في البحرين مدركة تماما هذه المسألة، وتأخذها بعين الاعتبار في أية خطوة تخطوها على طريق التمكين الرقمي. ومن جانبه، أوضح رئيس شركة "وورك سمارت"، أحمد الحجيري، أن المنتدى يجمع بين المؤسسات التعليمية وشركات التقنية بهدف بناء فهم أعمق حول احتياجات التعليم الإلكتروني، وتحفيز الابتكار والإبداع لدى المعلمين وقادة المدارس من خلال الاستعمال الفعال للتمكين الرقمي في التعليم، ومواكبة المستجدات والتجارب الناجحة في مجال التمكين الرقمي في التعليم حول العالم، إضافة إلى الاطلاع على التجارب العربية والعالمية في مجال التمكين الرقمي في التعليم والاستفادة من نتائجها. وأشار إلى أن المشاركين في المنتدى سيناقشون، أيضا، المواضيع المتعلقة بالبنية التحتية لشبكات وبرامج وتطبيقات المعلومات والاتصالات المستخدمة في العملية التعليمية، مثل الحواسيب وأجهزة العرض التفاعلية والتصوير الرقمي والسبورات الإلكترونية والأجهزة الرقمية الحديثة، إلى جانب التطبيقات التعليمية مثل المحتوى التعليمي الرقمي للمناهج الدراسية والأنشطة الإثرائية الرقمية والمختبرات الافتراضية، وبرامج المحاكاة، والتدريب، والمواقع والمنتديات التعليمية الرقمية.