اختار منظمو مهرجان فاس للموسيقى الروحية، خلال سهرة الجمعة، تكريم إحدى "النساء المشيدات" في مجال الفن والموسيقى، ويتعلق الأمر بكوكب الشرق أم كلثوم؛ إذ أحيت مجموعة فنية تحمل اسمها سهرة بباب الماكينة. وأدت مجموعة "كوكب الشرق" مجموعة من أغاني أم كلثوم على مدى ساعتين من الزمن، عرفت تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور. ويأتي تكريم أم كلثوم تماشيا مع تيمة المهرجان الذي اختار هذه الدورة موضوع "النساء المشيدات"، خاصة وأن الراحلة "تركت بصماتها الخاصة في الساحة الموسيقية الشرقية، بصوتها الذي لا يضاهى، والذي غزا قلوب عشاق الموسيقى العرب وهواة الموسيقى في العالم أجمع"، بحسب منظمي المهرجان. وتأسست مجموعة "كوكب الشرق"، بعد مضي حوالي أربعين سنة على وفاة المطربة المصرية أم كلثوم، على يد مديرة أوبرا القاهرة، إيناس عبد الدايم. وتتكون المجموعة من عازفين في أوبرا القاهرة يقدمون حفلاتهم الموسيقية في الخميس الأول من كل شهر، على غرار ما كانت تفعله أم كلثوم في حياتها. وأوبرا القاهرة بتشجيعها قائدي الأوركسترا الشباب والمطربات الموهوبات تحافظ على تراث أم كلثوم باللجوء إلى البنية الأوركسترالية نفسها. على صعيد آخر، عرفت حديقة "جنان السبيل" حفلا للفنانة البرازيلية فيرجينيا رودريغيت التي أشارت، في تصريح لهسبريس، إلى أنها تعتبر الموسيقى "مقدسة"، خاصة وأنها تعلمتها مع جوقة الكورس في الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية، وهو ما يجعل مشاركتها في مهرجان الموسيقى الروحية بفاس "مميزة" بالنسبة لها. ومزجت فرجينيا في العرض الذي قدمته ما بين الربرتوار الطقوسي الإفريقي والبرازيلي والغوسبل، وبين القيثارات الصوتية والفيولونصيل والآلات الإيقاعية.