اشتكى عدد من سكان تجزئة البركة 2، التابعة لشركة "الضحى" بمنطقة العوامة بطنجة، من الحالة المزرية التي أصبحت عليها العديد من الشقق والعمارات داخل التجزئة السكنية. وعبّر السكان عن تذمرهم من الحالة التي تتواجد عليها سلالم الإغاثة المليئة بأكياس الإسمنت والردم، بحيث يستحيل استعمالها فعليّا في حالة حدوث طارئ، كما اشتكوْا من تراكم الأزبال ومياه الصرف الصحي في الطابق التحت-أرضي؛ ممّا أدى إلى انبعاث رائحة كريهة من المكان، إضافة إلى تكاثر الحشرات بمختلف أنواعها. وقال عزيز.ي، البالغ 26 سنة، وهو متزوّج وأحد قاطني العمارة "GH42"، المتواجدة بالتجزئة نفسها: "وجّهنا أكثر من شكاية إلى مقرّ الشركة بالمدينة، فطلبوا منا الاتصال بالشخص المسؤول عن الإصلاحات، والذي حضر دون أن يقدّم أي شيء، إذ بقي الوضع على ما هو عليه، بدعوى أن "الخدّاما ما مساليينش"". وأضاف المشتكي في تصريحه لهسبريس: "أعاني من تسرّب المياه من الطابق الذي يعْلو شقتي، لأن العمّال تركوا الأنابيب دون استعمال اللِّصاق الخاص الذي يحمي من التسرّب؛ إضافة إلى أن هناك إسمنتا عالقا داخل مجموعة من الأنابيب، مما يؤدي إلى اختناقها وتسرّب مياه الصّرف بين الطوابق، بما يسببه ذلك من إزعاج وروائح لا تطاق". وحسب عزيز، فإن بعض السكان الميسورين استطاعوا أن يتغلبوا على هذه المشاكل من خلال إمكانياتهم الذاتية، وقاموا بإصلاحها، مع ما يتطلبه ذلك من إصلاح الشقق المجاورة أيضا. "أيّ إصلاح للجدران أو ما شابه يؤدي بالضرورة إلى مسٍّ بتلك الشقق، لكونها متقاربة، والجدران ليست سميكة، في حين تتواصل معاناة السكان الذين لا يجدون الإمكانيات للقيام بتلك الإصلاحات بأنفسهم"، يضيف عزيز. وفي السياق ذاته، كان سكان تجزئة "العرفان2"، التابعة لمجموعة الجامعي، قد احتجّوا الأحد الماضي على افتقار إقاماتهم للبنية التحتية الضرورية، من خلال مسيرة جماعية، مطالبين بحل مشكل المياه التي تجمعت في الطوابق التحت- أرضية، ومشاكل أخرى تتهدّد عماراتهم، مُستنكرين صمَّ مسؤولي التجزئة والمسؤولين الجماعيين آذانَهم عن شكاواهم.