اكتست ساحة الماكينة بفاس مساء السبت برداء هندي، بعد أن سطعت شمس "الموسيقى الهندية الروحية"، في عرض فريد من نوعه بمهرجان فاس للموسيقة الروحية. وشهدت الليلة الثانية لمهرجان فاس عرضا موسيقيا هنديا تحت عنوان "مجد الأمراء ومديح الآلهة" في إطار الاحتفاء بدولة الهند خلال الدورة الحالية للمهرجان. العرض شهد شماركة أكثر من خمسة عشر عازفا منفردا وناقرا على الآلات الإيقاعية الكلاسيكية، قادمين من جميع جهات الهند إضافة إلى فنانين آخرين من راجستان وراقصي "الكاتهاك". ويسمى الفن الذي تم تقديمه مساء أمس من قبل الفنانين الهنود ب"الداربار" أو "الملكي"، حاولوا من خلاله نقل بعض التقاليد الهندوستانية والكارنتيكية، كما تخللت الحفل رقصات كلاسيكية من فن الكاتهاك بحركات إيقاعية متوازنة قامت بها أربع راقصات محترفات. يذكر أن جديد الدورة الحالية لمهرجان فاس للموسيقى الروحية التي انطلقت يوم الجمعة الماضي، ويستمر حتى السبت المقبل هو الاحتفاء بدولة الهند كضيف شرف لهذه السنة. وسبق لعبد الرفيع الزويتن رئيس مؤسسة روح فاس ومهرجان فاس للموسيقى العالمية، أن أشار خلال ندوة صحافية إلى أن "الهدف الرئيسي من المهرجان هو فتح حوار مع الديانات وإثبات أن المغرب هو بلد تعايش وتسامح وسلام ناهيك عن تصحيح الصورة السلبية للإسلام والتي تسببت فيها الأحداث الإرهابية الأخيرة".