أثار خبر حصول جهة طنجةتطوان، التي يرأسها إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على منحة 100 مليون دولار، الكثير من الجدل، بالنظر إلى ضخامة المبلغ، وهو ما دفع العماري إلى تقديم توضيح بخصوص هذه المنحة خلال مداخلة له في ندوة نظمتها مدرسة "HEM" بالدار البيضاء، مؤكدا أن الموافقة عليها لن تتم إلا في شهر شتنبر القادم، عندما ينعقد المجلس الإداري لمؤسسة "بيل غيتس". وقال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إن مؤسسة "بيل غيتس" وجدت أن أزيد من 40 في العالم يوجدون في الدول الإسلامية، وقامت بخلق صندوق مع البنك الإسلامي للتنمية، وتوجهت إلى أمير قطر الذي منحها 50 مليون دولار، كما حصلت على وعد من دول خليجية أخرى للحصول على 300 مليون دولار. وأشار العماري إلى إن المغرب كان مستثنى في السابق من برنامج دعم هذه المؤسسة، على اعتبار أن معطيات البنك الدولي تضعه ضمن الدول المتوسطة وليس الفقيرة، مضيفا: "قمنا بمراسلة مؤسسة "بيل غيتس" عن طريق البنك الإسلامي حتى تضم المغرب إلى برنامجها..والرسالة التي توصلنا بها من المؤسسة تؤكد أنها سترسل المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأيضا المدير الإقليمي للبنك الإسلامي، حتى يتعرفا على المشاريع التي يمكن الاستثمار فيها..وليس مؤسسة بيل غيتس لوحدها، وإنما بمعية البنك الإفريقي للتنمية"، حسب تعبيره. وكشف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن الاجتماع الأول مع مسؤولي المؤسسة تم في مقر وزارة المالية، بحضور وزير المالية، محمد بوسعيد، وبعد ذلك تم عقد اجتماع ثان في مدينة طنجة، مضيفا: "قال لنا مسؤولو المؤسسة إن المشاريع التي يمكن الاستثمار فيها هي قطاع الصحة والفلاحة وتوفير الماء والكهرباء وفك العزلة، وإنهم يمكن أن يستثمروا في هذه المجالات ما يزيد عن 500 مليون دولار". وكان رد الجهة، حسب العماري، بأنها ستقدم مشاريع تمتد لخمس سنوات، وتتطلب ما قيمته 100 مليون دولار، مضيفا: "عندما ذهبت اللجنة لرؤية المناطق التي تحتاج إلى هذه الاستثمارات اقتنعت من أول دوار زارته"، مردفا: "طلبت منا تقديم ملفات المشاريع قبل انعقاد المجلس الإداري في شهر شتنبر المقبل، ونحن نعمل على تقديمها مع نهاية شهر يونيو، حتى نحصل على الموافقة على تمويل المشاريع". ولفت الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلى أن "هذا الموضوع لا يجب أن يكون محلا للمزايدات، لأن المغرب هو الذي سيستفيد منه"، يختم العماري.