وجه عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، سؤالا شفويا آنيا، إلى وزير الاقتصاد والمالية، بخصوص حقيقة تمويل البنك الإسلامي للتنمية لمشاريع اجتماعية لجهة طنجةتطوانالحسيمة ، بمبلغ مالي يقدر ب100 مليون دولار أمريكي، وهو المبلغ الذي قال العماري بشأنه خلال مداخلة له في ندوة نظمتها إحدى المدارس العليا أمس الخميس بالدار البيضاء، سيتلقاه من قبل مؤسسة "بيل غيتس"، مؤكدا أن الموافقة عليها لن تتم إلا في شهر شتنبر القادم، عندما ينعقد المجلس الإداري لمؤسسة "بيل غيتس". وأوضح رئيس فريق "البيجيدي" في سؤاله الذي توصل "نون بريس" بنسخة منه، أن عددا من المواقع الإخبارية تداولت بأن إلياس العماري ، رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، يفاوض مؤسسات أجنبية لجلب دعم مالي لمشاريع اجتماعية للجهة، مضيفا أن العماري روّج إلى نجاحه في هذا المسعى بجلبه لاستثمارات تقدر ب100 مليون دولار أمريكي موجبة لقطاعات الصحة والتزويد بالماء الشروب والكهرباء. ويسائل بوانو، وزير المالية، عن صحة "إدعاءات" رئس جهة طنجة المذكورة، ونصيب بقية جهات المملكة من هذا الدعم، وكذا الإجراءات المتخذة للحد من الترامي على اختصاصات وزارة الاقتصاد والمالية. من جهته، نفى البنك الإسلامي للتنمية، أن يكون قد وقع اتفاقا يقضي باستفادة جهة طنجةتطوانالحسيمة من مبلغ 100 مليون دولار بهدف إنشاء مشاريع بالجهة. وقال مسؤول بالبنك في تصريحات صحفية، إن البنك وشركائه لم يقبلوا أي مشروع للاستفادة من صندوق العيش والمعيشة المشترك مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس بشراكة مع صندوق قطر للتنمية ومتبرعين آخرين. و على الرغم من أن البنك الإسلامي للتنمية و شركة "بيل غيتس" نفيا أن يكونا قد وقعا على اتفاق يقضي باستفادة الجهة من المبلغ المذكور، إلا أن إلياس العماري رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، أكد أنه تواصل مع شركة "بيل غيتس" و كان يقوم بكافة مراسلاته مع الجهة عبر وزارة المالية. وقال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إن مؤسسة "بيل غيتس" وجدت أن أزيد من 40 في العالم يوجدون في الدول الإسلامية، وقامت بخلق صندوق مع البنك الإسلامي للتنمية، وتوجهت إلى أمير قطر الذي منحها 50 مليون دولار، كما حصلت على وعد من دول خليجية أخرى للحصول على 300 مليون دولار.