كنت بعيدا عن الحب وأسراره، حرفة قاسية ، تدمي الفؤاد، صدقيني الحب تجارة الأنبياء، الأغنياء أنبياء في وطنهم، وماذا عن الفقراء ؟ إنهم يحتفلون مع الأغنياء بعيد الحب عندما يقضون الليل كله يسمعون حكاياته الملتهبة بدون شمع و قنينات باردة وأجساد من المرمر وغناء مليح ومائدة تنام عليها الحياة. لايملكون سوى الخروج والنظر في السماء يسلمون على نجمة أو نجمتين ويبتسمون أقل ويعانقون أفرشة الخيال ويركبون خيولا نحو الأفق ....أفق معتوه... لماذا تطلبين مني الإقتراب ؟ لازالت عبوديتي مسجلة في دفتر أسود تتناقلها الأجيال ، نحن خلقنا لنكون أبطالا في حراسة المعبد والترحيب بالضيوف والرقص على تراتيل الإله السيد، إننا الخشب الذي يحرق من أجل أن يكون اللحن صافيا والصلاة مكتملة.لا تنزعجي سنقترب من أجل أن يسقط المعبد على رؤوسنا عندما يغادرون. دعيني سيدتي أتفحص جيد ا عيون التاريخ الفائضة بقصص الحب للأغنياء، إنهم يصنعون شهوة القصيدة ونحن نبكي أطلالها الباذخة. نحن كائنات لدينا قدرة كبيرة على البكاء على سوءة الأسياد، على حمل وزرهم السخيف في الحب. إنهم يصنعون الكلمات في الحب ونحن نرقص على خيوطها المثيرة. سيدتي، العشق مملكة الأغنياء، ونحن الحراس الحقيقيون لشهوتهم المتقلبة، إنهم مُلاك بالفطرة لحروف العشق، وثروات الحياة، نحن الموسيقى التي ينام عليها قبحهم عندما يتعبون من شدة الرقص على أحلامنا. سيدتي دعينا نحتفي بجرحنا الطويل، لقد تعلمنا الدرس باكرا في السخرة للحب ، للأنبياء الجدد، إننا من شجرة لاتلد إلا طابورا طويلا من الأغبياء يصنعون الفرجة ويصفقون عليها. سيدتي لاتطلبي منا أن نتعلم الحب، فهو ميراث عظيم ، وحكاية قديمة كتبت في أروقة المتاحف المسجلة باسم الأغنياء، وأنت تعرفين جيدا أن النظرإليه مرفوض والولوج إليه ممنوع . كم نحتاج من الوقت لنتعلم أسرار الحب وأوجاعه ، لنكتب قصيدتنا الثورية ...نحتاج فعلا لمعجزة لنصبح بدورنا ذات يوم أنبياء ......