اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأحد، بجملة مواضيع أبرزها الأزمة السورية خاصة ما تتعرض له مدينة حلب من قصف ، والمبادرة الفلسطينية الخاصة بالقضية الفلسطينية، والأزمة اليمنية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان ( عيد القيامة المجيد) عن احتفال المسيحيين في مصر ،على غرار مسيحيي الشرق، بعيد القيامة وقالت إن مسيحيى مصر عندما يحتفلون بعيد القيامة المجيد فإن مصر كلها تحتفل، إذ المسيح عيسى ابن مريم له مكانة خاصة لدى المسلمين والمسيحيين معا. وأكدت أن "عيد القيامة المجيد فوق كل ذلك عيد للسلام والمحبة والتواضع والتسامح(..)وهى السمات التى يتمتع بها أى متدين حقيقى على وجه الأرض. وأيضا هو عيد للإخاء بين مسلمى مصر ومسيحييها". أما صحيفة (الأخبار) فتناولت في مقال لها احتفال العمال هذا اليوم بعيد الشغل مشيرة إلى أن المعنى والقصد الحقيقي وراء هذا الاحتفال قد شهد تطورا كبيرا علي مر السنين، ولم يعد احياء لذكرى انتفاضة العمال في (شيكاغو) التي كانت سببا وراء اختيار هذا اليوم عيدا للعمال. وأعربت عن الأمل في أن يأتي عيد العمال في كل عام و"نحن جميعا مشغولون بالعمل ومهمومون بالانتاج وجودته، وأن نحتفل بذلك اليوم وعجلة الانتاج تدور بأقصي طاقة في كل مكان على أرض مصر". أما صحيفة (المصري اليوم) فذكرت من جهتها أن فريقا من طلاب قسم هندسة الطيران والفضاء في كلية الهندسة بجامعة القاهرة نجح في إطلاق صاروخ للقياسات بالغلاف الجوي لقياس ورصد حالة الطقس ودردات الحرارة والتنبؤ بالعواصف والتغيرات في المناخ والغلاف الجوي. وأضاف أن الطلاب أجرول تحاربهم مع الفريق الطلابي المتخصص في تصميم الصواريخ بجامعة (م ي ت) الأمريكية ونجحت بنسبة مائة في المائة. وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) في مقال بعنوان "حلب التي تباد وتحرق"، إن النظام الدولي يتغاضى عن مدن تدك عن بكرة أبيها في سورية، لم تكن حلب أولها، ولن تكون آخرها، مشيرة إلى أن أطفالا ونساء ومرضى ومعاقين، وشيوخا، كلهم باتوا (إرهابيين) "تحصدهم براميل (..) بشار الأسد، وتكمل على من تبقى منهم الطائرات الروسية، ثم يأتي دور مرتزقة الحرس الثوري (..) ليمارسوا التطهير والتصفية الجسدية على الأرض". وانتقدت الصحيفة غياب الجسد الإسلامي والعربي عن نصرة شعب مسلم عربي يحرق ويموت بكل أشكال الموت، متسائلة "لماذا لا ينتفض تحالفنا الإسلامي والعربي لنصرة الشعب السوري وأهل حلب في ما يتعرضون له من إبادة وحشية صامتة (..)؟". وعلى صعيد آخر، أوضحت صحيفة (الوطن) في مقال بعنوان "قوة المنظومة الخليجية"، أن الزيارات المتعددة مؤخرا لمسؤولين أمريكيين لمنطقة الخليج العربي، خاصة إلى البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، جاءت لتكسر الرتابة أو البرود الذي تعرضت له العلاقات الخليجية الأمريكية، خاصة بعد أزمة البحرين 2011، والموقف المتناقض لواشنطن الذي قابله موقف حازم لا لبس فيه ولا غموض من لدن دول الخليج، خاصة من قبل السعودية والإمارات. وأكدت الصحيفة أنه تبين للجميع الاهتمام الدولي الملحوظ بدول الخليج العربي بقيادة السعودية، بعد أن أثبتت جدارتها كزعيمة للخليج خاصة وللدول العربية والإسلامية بوجه عام، وما تقوم به ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى من تحركات جريئة في اليمن وسورية عبر قيادتها مناورات (رعد الشمال) العسكرية، وعملية (عاصفة الحزم) ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، وموقفها الصريح والمعلن من الاستفزازات والتدخلات الإيرانية. وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي) عن المبادرة الفرنسية لعقد "مؤتمر دولي" لإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرة في مقال إلى أن هذه "المبادرة" التي طرحها لوران فابيوس، "ولدت ميتة" قبل أن يغادر الخارجية الفرنسية ليخلفه فيها رئيس وزراء آخر (مثله تماما) هو جان مارك ايرلوت، لكن مع "طعم"، يضيف كاتب المقال، "أشبه بفخ قدمه فابيوس لسلطة رام الله، كان يعلم أنه لن يجد طريقه إلى التنفيذ، وهو أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية مستقلة إذا فشلت المساعي الفرنسية". وأضاف الكاتب أن رد نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لم يتأخر، حيث قال الناطق باسم حكومته إن إسرائيل "متمسكة" بموقفها (..) أن المفاوضات المباشرة، هي الطريق الأفضل لحل الصراع، وهي "مستعدة" للعودة "فورا" إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة. أما صحيفة (الدستور)، فتناولت من جهتها العلاقة الأردنية السعودية، وذكرت في مقال أن الأردن معني بالتحضير لمرحلة قادمة قوامها العلاقات الثنائية القائمة على تبادل المنافع والمصالح "بدون كليشهات قديمة عن العلاقات الوطيدة والأخوة التي تربط بين الدول". واعتبرت الصحيفة أن العلاقات الأردنية السعودية تدخل مرحلة الإستراتيجية، أي بناء علاقات على أسس مصلحية للبلدين، مشيرة إلى أن "هذا أول النجاح إذا استلهمنا من التاريخ وسوابق العلاقة الفهم لمتطلبات الشراكة بالتحضير الجيد والبناء القويم لمشاريع مستدامة وطويلة المدى". و في قطر ، أدانت صحيفة ( الشرق ) قيام طائرات النظام السوري بشن غارات على مدينة حلب وقتل وإصابة العشرات ، وذلك في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، على مدى أكثر من خمس سنوات وفي تغافل دولي مهين . و تساءلت الصحيفة في افتتاحيتها قائلة " إلى متى يظل المجتمع الدولي متجاهلا لهذه الكارثة الإنسانية، مرة بإعلان هدنة لا تقوم أصلا حتى تسقط، ومرة بإعلان متكرر عن وجوب رحيل الأسد، ومرة بمفاوضات عبثية يشد أطرافها بالإكراه لحضورها " ، مضيفة أن الأمل معقود على صحوة الضمير العالمي وتدخل فوري للمجتمع الدولي عبر دول التحالف، " لدحر العدوان ووقف عمليات التدمير والتهجير الممنهجين وإنقاذ الشعب السوري من هذه الإبادة الجماعية ". و تحت عنوان " حلب تنزف والعالم يتفرج " ، قالت صحيفة ( الراية ) في افتتاحيتها " إن الصور القادمة من حلب صادمة بكل المقاييس، حيث تجرد النظام وحلفاؤه من الإنسانية، فمناظر أشلاء الأطفال والعزل ودمار البيوت ورائحة الموت المنبعثة من تحت الركام تبعث على الفزع والتساؤل في وقت واحد ". و أضافت الصحيفة " يحق لنا أن نتساءل عن دور الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومن قبلهما كل من أمريكا وروسيا في حماية المدنيين ورعاية الهدنة الكاذبة التي تعتبر أكبر خداع وتزييف تم ممارسته على الشعب السوري ". وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية لا تخوض حربا طائفية في اليمن بين سنة وشيعة، بل هي حرب من أجل عودة الشرعية، وضد الإرهاب بمختلف أشكاله، موضحة أنه ليس أدل على ذلك من الحملة المكثفة، التي تشنها قوات التحالف العربي ضد تنظيم (القاعدة)، الذي راهن كثيرون على أن التحالف العربي لن يحاربه، وها هو التنظيم يتلقى هزيمة ساحقة، ويخسر أهم مواقعه في ميناء المكلا، الذي كان يشكل أهم مصادر التمويل للتنظيم. وأشارت الافتتاحية في هذا السياق إلى أن الحرب على تنظيم القاعدة في اليمن تؤكد أن التحالف العربي، كان عند بداية إطلاق عاصفة الحزم، يدرك تماما ما يحاك من مؤامرات إرهابية في اليمن، وأن هذه المؤامرات تستهدف ليس فقط اليمن، بل المنطقة بأسرها، وأن أمن واستقرار اليمن يعني أمن واستقرار الخليج، والمنطقة برمتها، ولهذا فالحرب مستمرة ضد الإرهاب في اليمن. ومن جهتها، أكدت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن الاحتلال الإسرائيلي يعد كارثة تهدد كل أوجه الحياة الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية في فلسطين. وأبرزت الافتتاحية أن ما يعانيه أطفال فلسطين أبرز وجوه هذه الكارثة، فالأضرار التي تلحق بهم جراء الاحتلال متنوعة، بعضها مباشر وبعضها الآخر غير مباشر، مضيفة أن "التضييق على الفلسطينيين في عملهم وفي تنقلهم يلحق الأذى بالأطفال، لكن إطلاق النار الحي والمطاطي يدمر حياة الكثير من هؤلاء الأطفال". وأشارت إلى أن جندي الاحتلال لا يهتم بمن يواجه في شوارع فلسطين، فكل من يقف في وجهه هدفا صالحا لرصاصه وعنفه، فلا عجب أن يسقط الكثير من أطفال فلسطين شهداء وجرحى جراء العنف الذي يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينيةالمحتلة.