اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم السبت، بالقضية الفلسطينة ، والأزمة السورية، والعلاقات الخليجية الخليجية فضلا عن مواضيع أخرى إقليمية ومحلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها عن دور مصر في جهود حل أزمات المنطقة خاصة القضية الفلسطينية والنزاع الدائر في سوريا مشيرة في هذا الصدد إلى ترحيب منظمة التحرير الفلسطينية بتبني مصر جهود المصالحة الوطنية واستعادة وحدة الصف في مواجهة الممارسات الإسرائيلية الرامية إلى تكريس سلطة الاحتلال الإسرائيلي. وبعد أن أشارت إلى اعتزام بعض الدول الاعتراف بدولة فلسطين إن لم تذعن إسرائيل وتمضي في عملية السلام قالت إنه"وبالتأكيد فإن علاقات القاهرة ومكانتها وتاريخها المشرف في رعاية الملف العام وقضية العرب الأولى سيدفع بها إلى السلام العادل مهما كانت العقبات". أما صحيفة (الأهرام) فتناولت في افتتاحيتها عزم الحكومة طرح برنماجها أمام البرلمان الجديد لنيل الثقة وقالت إن المواطن يتمنى ألا يكون برنامج الحكومة الجديد كبرامج الحكومات السابقة، مجرد عناوين وشعارات جوفاء ووعود براقة " وإنما يريدها بنودا محددة قابلة للتنفيذ ومصحوبة بالجداول الزمنية وآليات التنفيذ". وفي سياق متصل كتبت صحيفة (اليوم السابع) أن الخطاب الذي يعتزم أن يلقيه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام البرلمان سيتضمن خمسة محاور أساسية هي الأمن ، والتنمية والتحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، والأهتمام بالملف الاجتماعي ، والإصلاح التشريعي ، وأخيرا السياسة الخارجية والتحديات الإقليمية. وفي قطر نوهت صحيفة (الراية) بإعلان المملكة العربية السعودية استعدادها للمشاركة في أي عمليات برية قد يتفق التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) على تنفيذها في سوريا، مؤكدة أن هذا الإعلان "يضع المجتمع الدولي في امتحان واختبار حقيقي يكشف مدى جديته أولا في محاربة تنظيم (داعش) وثانيا في حل الأزمة السورية. " ووصفت الصحيفة، في افتتاحيتها، موقف الرياض بأنه موقف إيجابي يؤكد أن "المملكة دائما ما تكون سباقة لنداء الواجب، فهي مثلما قادت التحالف العربي في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل باليمن، ها هي ترمي الكرة في ملعب المجتمع الدولي الذي أصبح عاجزا في مواجهة الأزمة الإنسانية غير المسبوقة بسوريا التي لن تحل إلا بدحر (داعش) وذهاب نظام الأسد ". و تعليقا على اللقاء الفلسطيني المرتقب في الدوحة اليوم ،والذي ينتظر أن يجمع بين وفدي حركتي ( فتح) و(حماس)، أكدت صحيفة ( الشرق) أن "أمام القادة الفلسطينيين اليوم فرصة تاريخية وتحد كبير لحل الملفات الخلافية، وصولا إلى اتفاق نهائي قابل للتطبيق، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الذي أضر هذا الانقسام بقضيته، وأدى إلى ازدياد معاناته بسبب بطش الاحتلال وسياساته العدوانية الاستيطانية والتي شهدت تصعيداغير مسبوق خلال فترة الانقسام". و لاحظت الصحيفة في افتتاحيتها "أن الأجواء الآن باتت أكثر ايجابية وتدعو إلى التفاؤل بإمكانية نجاح لقاءات الدوحة الحالية، خصوصا في ظل انسداد أي افق للسلام، واستشعار الطرفين خطورة ما يجري من خلافات وانعكاساتها السالبة التي تشكل تهديدا للقضية نفسها". وفي البحرين، قالت صحيفة (الأيام) إن موضوع الاتحاد الخليجي يتجدد بصفة مستمرة، ويظهر على السطح ثانية وعلى صورة واضحة وبارزة مع كل حدث جديد يقع بالمنطقة، مؤكدة أن هذا الاتحاد يعد "السياج الأقدر والأقوى" على حماية دول مجلس التعاون الخليجي من أي عدوان خارجي. وكتبت الصحيفة في مقال بعنوان "مع كل حادث جديد.. الإيمان بالاتحاد الخليجي يزداد"، أن الاتحاد الخليجي يكتسي أهمية بالغة لكونه يعد ضرورة لأمن ولسلامة بلدان الخليج وشعوبها، مشيرة إلى أن كل الأحداث والتطورات التي مرت بالمنطقة خلال الفترة الأخيرة تؤكد أن حماية دول المجلس لا يمكن أن تتم بنجاح مضمون وأكيد إلا بسواعد أبنائها وباتحادهم. وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة (الوسط) إن "الشرق الأوسط الانتقالي" يبحث عن استقرار، وهذا الاستقرار يحتاج إلى تحديد إطار لتعايش أصحاب الهويات الدينية والطائفية والعرقية والمناطقية والعشائرية، موضحة أن هذه الهويات كانت مطمورة في الماضي ولكنها برزت إلى السطح على شكل "صراعات حادة توجه خطاباتها العدائية لبعضها البعض معتمدة على سرديات تاريخية متناقضة". وأشارت الصحيفة إلى أن الصورة لمنطقة الشرق الأوسط لا تزال متقلبة بعد خمس سنوات من انطلاق احتجاجات الربيع العربي، معتبرة أن فترة الاختلاف الحالية تحتاج إلى تحديد أطر تعاقدية مدنية للتعايش المشترك على أساس اختياري، وبعد ذلك ستجد المنطقة طريقها نحو الاستقرار بعيدا عن التطاحن باسم الدين أو الطائفة أو أي أسس تفريقية مضرة بالإنسانية. وبلبنان، اهتمت صحيفة (المستقبل) بمؤتمر المانحين الذي انعقد بلندن، وخاصة بحصة لبنان من مبلغ الدعم، ناقلة عن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، قوله إن التعهدات التي حصل لبنان عليها بالنسبة الى المساعدات المخصصة للاجئين السوريين، "جزء منها مالي والجزء الآخر مشاريع تنموية"، ولا يمكن التحدث عن أرقام حتى تستقر هذه المساعدات على شكلها النهائي. أما (النهار) فبدت متشائمة بخصوص جلسة مجلس النواب المقررة يوم ثامن فبراير الجاري والمخصصة لانتخاب رئيس للبلاد، بقولها "إذا كان في حكم المؤكد" أن الجلسة النيابية ال 35 لانتخاب رئيس للجمهورية لن تشهد "المفاجأة الصاعقة" التي ستفضي الى حسم الأزمة الرئاسية والسياسية التي تشد على خناق البلاد، فان المحطات الأخرى المتعاقبة التي سيشهدها الأسبوع المقبل مرشحة بدورها لزيادة "قتامة الواقع السياسي وتداعياته السلبية" المتزايدة في كل الاتجاهات ولا سيما منها الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية.