أولت الصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين اهتماما لعدد من القضايا و الأحداث الراهنة بالمنطقة ،في مقدمتها العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة، والقمة المرتقبة بواشنطن بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي ،وتواصل عملية (عاصفة الحزم) في اليمن ،والوضع الأمني في لبنان ،علاوة على تطرقها لعدد من الملفات ذات الطابع المحلي. وهكذا، كتبت جريدة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان "مصر تقود معركة التسامح" أنه بات واضحا أن فيروس "التطرف الديني وعدم التسامح" يهاجم الأمة العربية بضراوة، ملاحظة أن القيادة السياسية المصرية أدركت أن مصر لابد أن تقود معركة التسامح، وأن تقدم نموذجا أصيلا للتآخى والمودة والتعايش بين عنصري الأمة. وشددت الصحيفة على أن كسب معركة التسامح، والقضاء على الأفكار المتطرفة بمواجهتها بأفكار أكثر تسامحا، هو "الشرط الضروري" لهزيمة الإرهاب الذي يهدد المنطقة والعالم، مضيفة أن كسب معركة التسامح والاعتدال "هي معركة طويلة بالفعل، وتتطلب التكاثف وعدم السماح للمتطرفين، وأصحاب الأجندات السياسية المتطرفة والمشبوهة ،أن يختطفوا الحاضر والمستقبل في مصر والعالم العربى ". ومن جانبها ،كتبت جريدة (الجمهورية) في افتتاحيتها بعنوان " المصريون.. وروح التحدي" أنه "مما لاشك فيه أن العمليات الإرهابية اليائسة التي تستهدف مرافق الوطن تستحق الحديث عن الوجه الآخر، سواء ما يتعلق بتجاوب المواطنين مع الجيش والشرطة في حماية هذه المرافق" أو"المساعدة في إلقاء القبض على المشتبهين بالقيام بها" أما جريدة(الوطن) فكتبت تحت عنوان "الشك المنهجي وتأسيس عصر ديني جديد" أنه " إذا أريد تجديدا دينيا يحل مشكلة الإدراك العام ويرفع العدسات المضللة التي يرى العقل من خلالها، لا بد من تغيير ماكينة التفكير أولا، لا بد من تعليم الناس ليس المعلومات الصحيحة فقط، لكن أيضا تعليمهم طريقة التفكير السليمة، وتدريس مناهج التفكير". وفي موضوع آخر ، كتبت جريدة (الوفد) في مقال لها بعنوان " الانتخابات .. اقتصاديا" أن تعديل قانون الانتخابات "لم يلق ترحيبا لدى الأوساط السياسية أو الاقتصادية في مصر ، فهو مازال يقر في جوهره عيوبا عانتها الحياة المصرية طويلا وكانت السبب في ظهور الفجوة الاقتصادية بين طبقات الشعب المصري وإلى تقلص الطبقة المتوسطة وتفاوت مخيف بين طبقة الأغنياء والفقراء". وأشارت إلى أن تأثير نظام الانتخاب بالقائمة المطلقة يعطي الحق لمن حصل على 51 في المائة من الأصوات أن يستحوذ على جميع المقاعد، وبالتالي سيتم إقصاء 49 في المائة من جمهور الناخبين، متسائلة "لماذا لا يتم تمثيل كل كتلة بقدر ما حصلت عليه من أصوات الناخبين من خلال القائمة النسبية المطبقة في الدول المتقدمة ديمقراطيا ". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد)، في عمود لرئيس تحريرها عن القمة المرتقبة اليوم الاثنين بواشنطن بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية. وأكدت الصحيفة أن هذه "القمة التاريخية" تأتي في توقيت حساس ووسط ظروف وتداعيات وأحداث إقليمية ودولية دقيقة، وعلى رأسها التطورات في اليمن وعاصفة الحزم لاستعادة الشرعية هناك، وهو "الملف الذي وضع إيران الداعمة للمتمردين الحوثيين على خط المواجهة مع العرب.. ووضع حدا لطموحاتها في المنطقة". وأضاف رئيس تحرير صحيفة (الاتحاد) أن دول المنطقة تنظر إلى هذه القمة، التي تسبق اللقاء المقرر بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والرئيس أوباما في واشنطن ومنتجع كامب ديفيد في منتصف ماي المقبل، " على أنها لقاء وضع النقاط على الحروف وتوضيح المواقف وتحديدها". من جهتها، خصصت صحيفة (البيان) افتتاحيتها، للقضية الفلسطينية، حيث أشارت إلى دأب المسؤولين الفلسطينيين، في الفترة الأخيرة، وفي ضوء تعثر عملية السلام وانحرافها عن إعلان المبادئ المتفق عليه في أوسلو، وفي ظل الانتهاكات الإسرائيلية، " على التهديد مرة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ومرات بإلغاء الاتفاقات وحل السلطة نفسها". وأبرزت الافتتاحية أنه " ليس واضحا للمتابع العربي ما الذي يمكن أن يترتب على مثل هذه الخطوات في حال تنفيذها، فضلا عن إمكانية فهم جدوى التهديدات أصلا. لكن ما هو واضح أن أي قول أو فعل فلسطيني سيبقى دائرا في حلقة مفرغة طالما ظل الانقسام الفلسطيني سيد الموقف حتى أصبح متربعا على رأس الثوابت الفلسطينية أو ما بقي منها"، مشددة في السياق ذاته، على أن أي تسوية للقضية أو نجاح لعملية السلام، يمر بالضرورة عبر "وحدة الفلسطينيين والتقائهم وصياغتهم استراتيجية موحدة سواء للسلم أو الحرب". وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها، عن احتفال العالم بعد يومين بيوم الأرض( الكوكب) ، حيث أبرزت في هذا الصدد أن "الأرض تستحق أن نتذكرها ليس مرة واحدة كل عام بل كل يوم (..) فما نحصده من خيراتها، وتمتعنا بجمالها، يستحق أن يجعلنا شاكرين لله فضله أن هيأها لنا على أفضل حال (..)وعوضا عن ذلك، فإن البشر يسيئون في كل لحظة يعيشون بها على وجه الأرض إليها ، إذ أن معظم أفعال البشر تجري في اتجاه مناقض للمحافظة على ديمومة خيراتها وعلى استمرار جمالها". و استطردت الصحيفة قائلة "إنه بعد يومين سنسمع الكثير من الكلام الجميل عن الأرض في الوقت الذي تعمل فيه الأيادي على الفتك بكل ما هو جميل فيها، وتدمير كل ما يديمها، كمصدر حياة وحيد للبشرية". أما صحيفة (الوطن)، فتطرقت في افتتاحية بعنوان "إرهاب عابر للحدود"، إلى وباء الإرهاب المتفشي في عدد من دول المنطقة ، والذي يهدد دول العالم أجمع، مشيرة إلى عدم "تردد التنظيمات الإرهابية الآثمة في الضرب في كل مكان تستطيع الوصول إليه، وما ضاعف المخاوف أكثر وجود مقاتلين من عشرات الدول في المناطق المشتعلة كسوريا والعراق". وشددت في افتتاحيتها على أنه بغض النظر عن اختلاف المسميات من (بوكو حرام) إلى (داعش) إلى (النصرة) إلى (أنصار بيت المقدس) وغيرها كثير، فإن المضمون واحد، حيث " الفعل الإجرامي ذاته يقوم على الترهيب وبث الرعب واستباحة دماء الأبرياء وإلحاق الكوارث والنكبات بحقهم، وهذه الجماعات والتنظيمات لا وطن ولا دين ولا لون لها، بل هي عبارة عن فكر آثم منفلت مريض" مؤكدة على الحاجة إلى "تكاثف دولي، يعلو على الانقسامات حول الأزمات، أو اتخاذ مواقف الحياد التي لا ترجمة فعلية لها إلا التخاذل، من أجل مواجهة هذا الفكر الظلامي والقضاء عليه قبل أن ينتقل هذا المارد المتوحش إلى مناطق أخرى". وبلبنان، استأثر الوضع الأمني باهتمامات الصحف، إذ كشفت يومية (الأخبار) أن "الهدوء في لبنان لن يدوم طويلا "، موضحة ، نقلا عن مصادرها، أن مرحلة جديدة من العمليات الأمنية "ستبدأ قريبا (حيث)تعد لها التنظيمات الجهادية، وهي مرحلة ستشهد تغييرا جزئيا في أسلوب العمليات الأمنية، وسيتولى الاشراف عليها قيادي (جهادي) وصل أخيرا الى لبنان يعرف ب (الأشعث)". وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التنظيمات خسرت "قادة ومحركين أساسيين على الأرض، ما أدى إلى فشل، أو إفشال، معظم عملياتها، وفقدانها هيكليتها الأمنية وقدرتها على الحركة"، مضيفة أن "خسارة هذه الأسماء البارزة أحدثت فراغا في الجسم الأمني والعسكري لهذه المجموعات، فضلا عن الضرر المعنوي"، متوقعة أن هذه التنظيمات "تهيئ لمرحلة جديدة ". أما صحيفة (السفير) فاهتمت بالشغب الذي عرفه أكبر سجن بلبنان، قائلة إن "التمرد المتجدد في سجن (روميه) يطرح مجموعة من الأسئلة الحائرة التي تنتظر الإفراج عن الأجوبة المعلقة لمعرفة حقيقة ما جرى، وتحديد المسؤوليات...". وأوضحت أنه حتى ليلة أمس، "كان المناخ في داخل السجن لا يزال مشحونا، وسط معلومات أفادت بأن الموقوفين الإسلاميين طلبوا إعادة منحهم بعض الامتيازات السابقة، ومن بينها أجهزة الهاتف والتلفزيون، وأعطوا المعنيين مهلة زمنية محددة لتلبية مطالبهم". وسجلت أن الأمور خارج السجن "ليست أفضل حالا، مع تفاقم تداعيات الشغور الرئاسي، وعوارضه المتنقلة التي باتت تهدد الجسم الأمني، في ظل الخلاف حول كيفية التعامل مع استحقاق انتهاء خدمة كل من المدير العام لقوى الأمن الداخلي وقائد الجيش في الأشهر المقبلة". وفي ذات السياق ،كتبت (المستقبل) أن نيات الموقوفين الاسلاميين بهذا السجن، "تبقى على حالها وغير مضمونة فهم لا يتراجعون عن هدفهم المتمثل بإدارة السجن كما كانت الحال عليه من قبل". من جانبها ،أبرزت صحيفة (النهار) أنه في رد غير مباشر على الحملة التي شنها (حزب الله) على السعودية، يتسلم لبنان اليوم الدفعة الاولى من السلاح الفرنسي الممول من الهبة السعودية البالغة قيمتها ثلاثة مليارات دولار أمريكي. وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "خطوة حكومية بحاجة لاستكمال"، أن الحكومة الأردنية خطت، أمس، خطوة إيجابية باتجاه مساعدة الصحافة الورقية، في الأزمة المالية "الخانقة" التي تعيشها ، وذلك بإقرار عدة إجراءات وإعفاءات للصحف اليومية. لكن الصحيفة اعتبرت أن قرارات الحكومة "لن تحل المشكلة الخانقة في الصحف اليومية بصورة جذرية، وقد لا يرتقي إسهامها في الحل إلى نسبة ال50 بالمائة، رغم أهمية وإيجابية القرارات". ورأت (الغد) أن الأزمة "أعقد وأعمق بكثير، وتتداخل فيها عوامل موضوعية وذاتية عديدة، تحتاج معها لحزمة علاجات وإجراءات متكاملة"، قبل أن تضيف "مع ذلك، يمكن القول إن الحكومة قدمت الحد الأدنى من مساهمتها في البحث عن مخارج لأزمة الصحافة الورقية وبعض الصحف اليومية". وخلصت إلى أن قرارات الحكومة أمس "ستبقى قاصرة، رغم إيجابيتها، عن انتشال الصحف الورقية من أزماتها، إن لم تترافق مع عملية إصلاح جذرية لواقع هذه الصحف". من جهتها، قالت صحيفة (الدستور)، إن في الأردن الآن أكثر من 200 شاب في السجون بتهمة التطرف، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و35 عاما، مشيرة إلى وجود "معلومات بأن لجنة شكلت من بعض أساتذة الشريعة لمحاورتهم، وقد بدأت بالفعل بإجراء "مراجعات" فكرية معهم"، يمكن أن تسفر عن نتائج تحفزهم للعودة إلى المجتمع، وتمنحهم فرصا جديدة للعمل أو للدراسة إذا ما قرروا العودة عن أفكارهم المتطرفة. وبعد أن سجل كاتب المقال في الصحيفة عددا من الملاحظات والتساؤلات تتعلق بشكل خاص بما إذا كان السجن هو المكان المناسب لإصلاح هؤلاء الشباب ومعالجتهم، وما إذا كان جميع المتطرفين بنفس الدرجة من التطرف أم يمكن تصنيفهم إلى درجات، قال "يمكن أن نتساءل عن إمكانية وجود عقوبة بديلة للسجن ( للفقهاء آراء معتبرة في ذلك) وعن ضرورة تخصيص أماكن "إيواء" للمتهمين بالتطرف (إسوة بمراكز معالجة المدمنين أو المرضى النفسيين)". وأوضحت الصحيفة أن "هذا بالطبع يعتمد على رغبتنا في تشخيص حالة التطرف: هل هي جريمة أم مرض، وهل المتورطون فيها ضحايا يجب إصلاحهم أم مجرمون لا بد من معاقبتهم". وفي مقال بعنوان "نتنياهو يتحدى بوتين..هذه المرة !"، قالت صحيفة (الرأي) إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن تحديه لساكن الكرملين "ودخل على خط الأزمة الأوكرانية، التي لم تستطع أو لم ترغب أوروبا الغربية والولايات المتحدةالأمريكية، تجاوز الخط الأحمر" بشأنها. ولأن نتنياهو - تقول الصحيفة - لا يرضى بأنصاف الحلول أو الخضوع لأي "ابتزاز"، فإنه سارع للإعلان عن إرسال أسلحة "فتاكة" إلى أوكرانيا ردا على قرار الرئيس الروسي رفع الحظر عن صفقة صواريخ أرض - جو إس 300 التي كانت طهران دفعت ثمنها منذ عقد تقريبا، لتخلص (الرأي) إلى أن العلاقات بين تل أبيب وموسكو سائرة إلى مزيد من التوتر وربما التدهور، حتى لو لم ينفذ نتنياهو تهديده بتزويد كييف بأسلحة فتاكة. وفي البحرين، أبرزت صحيفة (الوطن) ضرورة الارتقاء بالأعمال في قطاعات الدولة المختلفة، والتأسيس لثقافة صحيحة في عملية إعداد الصفوف القيادية وتحسين عملية تطوير القوى العاملة وتأهيل الموارد البشرية، والحاجة مقابل ذلك للتخلص من الظواهر السلبية في الجانب الإداري، والتي "بسبب ضعفها في بعض القطاعات( عملية الإعداد) وعدم الالتزام بالمهنية تجاهها ترى صعودا لأشخاص غير مؤهلين وغير قادرين على حساب الكفاءات التي يتم تحبيطها ودفنها وحتى ظلمها استقصادا". واعتبرت الصحيفة أن على كل قطاع أن "يحرص في مقام أول على سمعته، وبجمع حرص جميع القطاعات في هذا الشأن، يكون حرصنا موحدا على سمعة البلد من خلال مؤسساتها"، محذرة من أن "هناك من الأشخاص من يصلون لمواقع ليس من واقع كفاءة، بل عبر أساليب التدليس والادعاء (...)"، وهؤلاء في كثير من الأحيان "يقودون قطاعاتهم للوقوع في مصائب وحرج، وقد يتسببون بالوبال والمساءلة حتى لمسؤوليهم ووزرائهم، والأخطر أنهم يجعلون سمعة القطاعات تنزل إلى مستوى الحضيض". وشددت على أن التحدي اليوم يتمثل في النجاح في ترقية الأداء الحكومي عبر الحد من هذه الظاهرة، ووضع الأصلح في المكان المناسب، مؤكدة أن ذلك "لا يتأتى إلا عبر تمكين المؤهلين والبحث عن الطاقات الواعدة وتطويرها (...)". وعن عملية (عاصفة الحزم) لدعم الشرعية في اليمن، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أنه على الرغم من التضاريس الوعرة لحدود السعودية مع اليمن، ومنها جبال الفيفا العالية وذات الانحدارات الحادة، قام سكان هذه المناطق بالتطوع من أجل مساندة الجيش السعودي لأنهم يعرفون المنطقة أكثر من غيرهم، وجندوا أكثر من عشرة آلاف من شبابهم لحراسة هذا الشريط الطويل من الجبال الشامخة وحملوا أسلحتهم الخفيفة لمواجهة أي متسلل. وأضافت أن هذا الجيش الكبير من المتطوعين الشباب قام بالمساندة "ليس عن نقص بالجيش السعودي، فجنود الجيش السعودي وضباطه هناك أيضا، وإنما إيمانا منهم بدورهم في المشاركة، وأنهم أقرب إلى هذه المنطقة، ولمساندة جيشهم الذي يحمي بلادهم ولعلمهم أن الجميع في مركب واحد، ولا بد أن يساند بعضهم بعضا". ووجهت الصحيفة التحية والتقدير لهؤلاء الشباب الذين يسهرون الليل بأسلحتهم الشخصية ويحمون أمن بلدهم واستقراره من فوق هذه الجبال الوعرة الحادة الحواف، مشيرة إلى أنه لذلك قال عنهم أهالي المنطقة إنهم جبال شامخة فوق جبال شامخة. وفي مقال بعنوان "الموت على السواحل الليبية"، أبرزت صحيفة (الوسط) ما تناقلته وكالات الأنباء عن حوادث الموت على السواحل الليبية، متمثلة في مخاوف من غرق نحو 700 مهاجر، ونشر فيديو حول إعدام تنظيم (داعش) الإرهابي 28 شخصا على الأقل، ذكر التنظيم أنهم إثيوبيون مسيحيون أعدموا في ليبيا بعدما "رفضوا دفع الجزية" أو اعتناق الإسلام. وقالت الصحيفة إن الذبح والقتل والموت غرقا على السواحل الليبية، أو بالقرب منها، "يوضح عمق المأساة التي نمر بها في منطقتنا التي تحصد حاليا ثمار الأحقاد والأوهام والتحريض على بعضها البعض، من أجل التهالك على الدنيا، والهلاك فيها، وإهلاك الآخرين لأي سبب كان"، موضحة أن "كل هذا يحدث على سواحل منطقتنا، بينما سواحل الآخرين تشهد حياة نابضة بالتسامح والعطاء والتفكير في حفظ ما خلق الله من البشر والحيوان والنبات". وفي قطر ،أشادت الصحف المحلية في افتتاحيتها ب(إعلان الدوحة )، الصادر في ختام أشغال مؤتمر الأممالمتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية أمس الأحد، حيث أكدت صحيفة ( الراية) أن هذا الاعلان "يمثل خريطة طريق ونقطة انطلاق لعمل دولي جماعي جاد للسنوات الخمس المقبلة في مجال الترابط الوثيق بين التنمية المستدامة وسيادة القانون" ، مضيفة ان الاعلان "يمثل التزاما متجددا لجعل العالم أكثر أمانا وسلما عبر مكافحة الجريمة والنهوض بسيادة القانون على كافة المستويات." ولاحظت الصحيفة أن التحديات أمام المؤتمر الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية "كانت غير مسبوقة ومتعددة ومتشعبة ولذلك كانت المناقشات والمداولات من جميع المشاركين عند مستوى التحدي" ، مشيرة الى ان إعلان الدوحة الذي أنجز عبر شهور طويلة من المفاوضات المضنية ، "يعكس التزام الدول المشترك وإرادتهم السياسية القوية في التمسك بسيادة القانون ومنع ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها ومظاهرها". بدورها ، اعتبرت صحيفة (الشرق ) أن إعلان الدوحة "جاء ليؤكد الالتزام العالمي المشترك بسيادة القانون ومكافحة ومنع الجريمة" ، مشيرة الى انه تم الاتفاق على برامج وخطط عملية على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية لتنفيذ التعهدات الواردة في الإعلان خلال السنوات الخمس القادمة، وإرساء نظم للعدالة الجنائية منصفة وإنسانية، وتوحيد الجهد الدولي المشترك إزاء التحديات القائمة والمستقبلية، ومن ضمنها مسألة العلاقة بين سيادة القانون والتنمية المستدامة. وكتبت الصحيفة أن النسخة الحالية لمؤتمر الأممالمتحدة، جاءت بسوابق للمرة الأولى في تاريخ المؤتمر، الذي يعود إلى 60 عاما، حيث تم اعتماد مواضيع على جدول الأعمال بثلاث سنوات قبل موعد اجتماع المؤتمر في إطار الجمعية العامة، مشيرة الى انه للمرة الأولى في تاريخه يشهده المؤتمر مشاركة كل من أمين عام الأممالمتحدة ،ورئيس الجمعية العامة ،ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، و بحضور أزيد من 4 آلاف مؤتمر من مستوى عال يمثلون 149 بلدا. من جهتها ، أعربت صحيفة ( الوطن) عن أملها في أن تعمل الدول التي تبنت (إعلان الدوحة )على تنفيذ وتفعيل توصياته ،مؤكدة أن الامر يتطلب مزيدا من الارادة و العزم