اهتمت الصحف العربية الصادرة،اليوم الأحد، بجملة مواضيع في مقدمتها استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين ،والتفجير الإرهابي الذي ضرب تركيا أمس، والحرب في اليمن . ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) عن العلاقات المصرية الفرنسية بمناسبة زيارة الوزير الأول الفرنسي للقاهرة وقالت إنها علاقات تمثل نموذجا متميزا لعلاقات مصر بدولة رئيسية في الاتحاد الأوروبي. وذكرت أن العلاقات الثنائية شهدت طفرة كبيرة في الفترة الماضية في مختلف المجالات كالمجال العسكري حيث زودت باريس مصر بمعدات مختلفة منها طائرات الرافال المقاتلة والفرقاطة (فريم) وأخيرا حاملتا المروحيات (ميسترال) التي تم توقيع الاتفاقية الخاصة بهما أمس مشيرة إلى أن فرنسا تعد في المرتبة الخامسة بقائمة المستثمرين الأجانب في مصر. أما صحيفة (الجمهورية) فقالت في افتتاحيتها إن مصر تدرك ،وهي تؤسس الدولة المدنية الحديثة التقدمية، أهمية الاحتفاظ بجيش وطني قوي مستوعب لآخر تقنيات العصر قادر على مواجهة جميع الأخطار والتحديات من الداخل والخارج خاصة في منطقة تموج بالصراعات المسلحة والحروب الأهلية والتهديدات الإرهابية. وأكدت أن الشعب المصري لن يبخل بأي جهد في سبيل تقوية وتطوير جيشه، وتنويع مصادر تسليحه. أما صحيفة (اليوم السابع) فقالت في افتتاحيتها إن الشعب الفلسطيني سينال عاجلا أو آجلا حقه في الحياة وإقامة دولته المستقلة مشيرة إلى أنه بدأ يحتشد لانتفاضة جديدة واستكمال مسيرة التحرر. وأضافت أن إسرائيل ومهما ملكت من قوة وتأثير ، لكنها لا تملك القدرة على على ضرب إرادة الفلسطينيين والقضاء عليهاولا تملك اليقين على أنها ستبقى أبد الدهر كدولة احتلال. وفي البحرين، أشارت صحيفة (الوسط) إلى أن التفجيرين المرعبين الذين وقعا، أمس السبت، بالعاصمة التركية أنقرة، وأوديا بحياة العشرات من الأشخاص، يعتبران الاعتداء الأسوأ الذي يضرب تركيا، ضمن دائرة من الأعمال الإرهابية التي تجتاح المنطقة، قائلة "هكذا نرى كيف يتطور استهداف الناس من المساجد والأسواق إلى المتظاهرين السلميين من أجل نشر الذعر وتلطيخ كل مظاهر الحياة بالدماء والدمار". وترى الصحيفة أنه مع التطورات الأخيرة، "من المحتمل أن يغلق الإرهاب الدموي بوابة الانفتاح التركية (بين الشرق والغرب)، ولاسيما أن أوروبا تشهد تدفق المهاجرين إليها من مناطق النزاع، بينما تزدحم أجواء المنطقة بالطائرات الحربية والصواريخ من كل حدب وصوب". وبخصوص الوضع في اليمن، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إنه مع تقدم الانتصارات التي تحققها قوات الشرعية الدستورية في اليمن بدعم قوي من قوات التحالف العربي، فإن جماعة الحوثيين والرئيس المخلوع صالح "ستلجأ إلى لعبة المناورات السياسية". وأكدت الصحيفة أنه كلما حققت الشرعية وقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية انتصارات عسكرية وميدانية في اليمن، نقلت جماعة الحوثي وصالح معركتها إلى ميادين أخرى كالأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، وطالبت بوقف تسليح دول التحالف من قبل الدول الأوروبية وأمريكا، مشددة على ضرورة "التصدي بقوة لهذه المناورات السياسية، التي لا تقل عن قوة السلاح على أرض المعركة". وفي الأردن، كتبت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها، أن قادة إسرائيل يخطئون إن هم اعتقدوا أنهم باستخدام المزيد من القوة يمكنهم طمس حقوق الشعب الفلسطيني أو إجباره على التخلي عنها أو دفعه لليأس والاستسلام. وأكدت الصحيفة أن ثمة عنوانا معروفا يمكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأركان حكومته الأكثر عنصرية ويمينية أن يتعاطوا معه وهو السلطة الوطنية الفلسطينية، وعليهم أن يعلنوا وقف الاستيطان وتنفيذ ما تم التوقيع عليه من اتفاقات وبروتوكولات، "أما غير ذلك فهو مجرد شراء للوقت ولن يكتب له النجاح أبدا. ورأت صحيفة (الغد) أن ثمة حاجة لإشعار الإدارة الأمريكية، قبل حكومة إسرائيل، بأن الأردن جاد في الرد على المخططات الإسرائيلية في القدس، ذلك أن ما يعني واشنطن على المدى الاستراتيجي هو التعاون الاقتصادي أكثر من العلاقات الدبلوماسية. أما صحيفة (الدستور)، فعددت، في مقال بعنوان "لا مبرر للقلق من (هبة الأقصى) أو عليها"، الأسباب والشروط التي يتطلبها تحقيق أهداف الهبة الشعبية في فلسطين، وتحويلها إلى انتفاضة شعبية ثالثة، وقالت إن من هذه الشروط حفظ الطابع الشعبي للهبة مقترنا بطابعها السلمي، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتفعيل سلاح المقاطعة الشاملة لدولة الاحتلال والعنصرية، ومطاردة إسرائيل في كافة المحافل الدولية. كما أن من هذه الشروط، تضيف الصحيفة، تفعيل العمق الشعبي العربي والأممي المتضامن مع فلسطين، وتفعيل الصلة مع فلسطيني المنافي والشتات، معتبرة أنه من دون ذلك كله، "قد يفوت الفلسطينيون فرصة ثمينة، لم تتوافر لهم من فترة طويلة". وفي قطر اعتبرت صحيفة ( الراية ) في افتتاحيتها الهجومين الإرهابيين الداميين اللذين وقعا في أنقرة "بأنه محاولة إرهابية دنيئة ومستهجنة لاستهداف الأمن والوحدة والسلام والديمقراطية والاستقرار في تركيا"، مشددة على أن زعزعة استقرار أمن تركيا "خط أحمر ليس من المسموح تجاوزه بمثل هذه العمليات الإرهابية". بدورها ، أكدت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها أن التفجيرين الارهابيين "هما بكل المقاييس عمل إجرامي مناف لكل القيم الإنسانية والأخلاقية، كما أنهما استهداف واضح للاستقرار والأمن الذي تتمتع به تركيا بفضل سياستها الحكيمة والمتوازنة" ، مضيفة أن هذا الاستهداف "الآثم قصد به ترويع الآمنين وأراد منفذوه ثني القيادة التركية عن مواقفها الأخلاقية تجاه كثير من قضايا الأمة والشعوب". في السياق ،ذاته أكدت صحيفة( الوطن) في افتتاحيتها على أن التفجيرين الإرهابيين " يعكسان المخاطر التي تواجهها الدولة التركية"، معتبرة أن تلك المساعي الإجرامية هدفها "إرباك الدولة التي تقوم بالدور الأكبر عالميا في الأزمة السورية ."