قال الجنرال فرانك جورينك، قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، إن مناورات "الأسد الإفريقي" التي استضافتها مدينة أكادير خلال الأسبوع الماضي، "مرت بنجاح وحققت جميع الأهداف التي كانت مسطرة لها"، وذلك خلال تقديمه لحاملة الطائرات الأمريكية "C130"، في معرض مراكش الدولي للطيران. الجنرال الأمريكي الذي لم يخف فخره بسلاح الجو التابع لبلده ووصفه بأنه الأقوى في العالم، أكد أن التعاون العسكري مع المغرب يسير بشكل جيد، معتبرا أنه "من الجيد التعاون والقيام بمناورات مشتركة"، كما كشف أنه تم الاتفاق على تحديد شهر يونيو القادم للتحضير لمناورات "الأسد الإفريقي" للعام المقبل، بعد نجاح مناورات العام الحالي، وهي المناورات التي تعدّ الأكبر في القارة الإفريقية. قائد سلاح الجو الأمريكي في إفريقيا شدد على ضرورة التعاون العسكري مع المغرب، "وأيضا تبادل المعلومات، وتقاسم التكنولوجيات العسكرية، وهي أمور ضرورية للتنسيق العسكري بين البلدين"، مردفا أن المعرض كان فرصة للقاء عدد من القادة العسكريين الإفريقيين. كما قام فرانك جورينك بتوشيح عدد من جنود بلاده المتواجدين في إفريقيا وآخرين. من جهته أكد السفير الأمريكي المعتمد لدى المغرب، دوايت بوش، أن المملكة والولايات المتحدةالأمريكية تتقاسمان الرؤية نفسها حول الأمن في القارة الإفريقية، معلنا أن بلاده تحرص على تقاسم التكنولوجية في المجال العسكري، ومشيرا إلى التطور الذي يعرفه قطاع الطيران بالمغرب، واهتمام العديد من الشركات الأمريكية بالاستثمار في هدا القطاع. الأمر نفسه أكدت عليه بريندا فان هورن، مسؤولة في مكتب التسويق التابع لوزارة التجارة الأمريكية، حيث كشفت أن الشركات الأمريكية للطيران باتت تأتي تباعا إلى المغرب من أجل الاستثمار في قطاع الطيران، قائلة: "نرى أن قطاع الطيران يتطور بسرعة في المغرب، وهذا أمر مهم ومحفز للشركات الأمريكية".