أكد السفير الأمريكي دوايت بوش أنه لا وجود لأزمة دبلوماسية بين المغرب وواشنطن، بسبب قضية الصحراء، مؤكدا حرص بلده على تعزيز التعاون مع الرباط في جميع المجالات، ونافيا ما تم تداوله حول خلاف دبلوماسي بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، بسبب موقف الأخيرة من التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول الصحراء. وشدد السفير، في رده على سؤال لهسبريس، حول توصله بأصداء انزعاج رسمي مغربي من موقف بلده من قضية الصحراء، على أن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من قضية الصحراء "لم يتغير"، والمتمثل في اعتبار مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب لحل نزاع الصحراء "اقتراحا جادا وذا مصداقية وواقعيا"، و"نتوقع أنه سيقود إلى حل سلمي ودائم لقضية الصحراء"، حسب تعبيره. رد مسؤول الدبلوماسية الأمريكيةبالرباط جاء على هامش مشاركته في الدورة الخامسة لمعرض الطيران، حيث يقوم سلاح الجو الأمريكي بعرض ناقلة جند، كما تم توشيح عدد من الجنود الأمريكيين المنتمين إلى القيادة الأمريكية بإفريقيا. وقال السفير الأمريكي إنه يرى أن العلاقات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب "قوية"، مضيفا: "ونحن نعمل على أن نجعلها أقوى"، ومردفا بأن سعي المغرب إلى تنويع علاقاته الاقتصادية، والانفتاح على دول أخرى كروسيا والصين، "لا يمنع من أن العلاقات الاقتصادية بين المملكة والولاياتالمتحدة تعرف تطورا كبيرا". "هناك الكثير من الشركات الأمريكية المهتمة بالاستثمار في المملكة، أولا من أجل الانفتاح على السوق المغربي وتلبية حاجياته، وثانيا من أجل الانفتاح على السوق الإفريقية"، يضيف السفير الأمريكي. وأكد دوايت بوش أن حكومة بلده تدعم "توجه الملك محمد السادس نحو جعل المغرب بوابة للانفتاح على القارة الإفريقية"، قائلا: "نعتبر هذا الأمر واقعيا وندعمه".