المعرض يشكل حدثا لخدمة إفريقيا وصناعات الطيران والصناعات الفضائية المدنية والعسكرية وخلق فضاء لالتقاء هذه الصناعة في العالم بالقارة الإفريقية شكلت فقرات العرض والاستعراض الجوي المبهر الذي قدمته طائرات عسكرية أجنبية وأخرى تابعة للقوات الجوية الملكية بينها مقاتلات، في حلتها الجديدة، أبرز حدث عرفه افتتاح المعرض الدولي لصناعات الطيران والفضاء "مراكش إير شو" في نسخته الرابعة الذي انطلقت فعالياته يوم الأربعاء 23 أبريل الجاري والممتدة إلى غاية 26 منه. وشارك في رسم لوحات فنية أخاذة ، بفضاء القاعدة العسكرية وسماء المدينة الحمراء شدت إليها انتباه الجميع ، كل من فريق الطيران المغربي الاستعراضي المسيرة الخضراء ونظيره الاستعراضي الإسباني أغيلا ( النسر). العروض التي قدمتها طائرات( كنادير) التابعة للقوات الجوية الملكية والمخصصة لإطفاء الحريق وكذا الخاصة بعملية تزويد الطائرات الحربية "إف 5 و إف 16" بالوقود في الجو لقيت بدورها كل الاهتمام والاستحسان. وتميز هذا الحفل بإجراءات وحراسة أمنية جد مشددة وحضور مسئولين حكوميين وعسكريين بينهم الجنرال دكور دارمي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية ، وسفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالرباط دوايت بوش ،وعدة وفود دولية مدنية وعسكرية رفيعة المستوى من دول أمريكية وأوروبية وآسيوية وإفريقية وعربية . كما يعرف هذا المعرض الدولي، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية،وبشراكة بين الشركة الدولية للمعارض والمؤتمرات والقوات الجوية الملكية و الجمعية الإفريقية لطيران الأعمال حضور، وفاعلين دوليين في قطاعات صناعات الطيران المدني وطيران الأعمال والدفاع يمثلون 56 دولة بينهم شركات الخدمات والتزويد المرتبطة بالمجال ، ودول أجنبية رائدة في المجال أبرزها الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا وفرنسا وإسبانيا. واحتلت الأرضية المخصصة للمعرض بفضاء قاعدة مدارس القوات الملكية الجوية بمراكش ،الممتدة على مساحة تبلغ 110 ألف متر مربع والتي من المنتظر أن تستقطب ويتوافد عليه أزيد من 50 ألف زائر، طائرات عسكرية من مختلف الأنواع والأحجام والوظائف ،كما تعرض معدات جد متطورة ،ولأول مرة، نموذجين من طائرة أنتجها المغرب للمراقبة المدنية وأيضا مقاتلات أخرى من نوع ميراج ومروحيات عسكرية من نوع "بيما" و"بيل" و "غازيل" ، بالإضافة إلى طائرات للنقل العسكري خاصة من نوع "سبارتان" التي تسلمها المغرب خلال شتنبر 2012 وطائرات خاصة بمحاربة الحرائق تم اقتناؤها خلال السنة الماضية، زيادة على طائرات أخرى أمريكية الصنع خاصة بالتداريب العسكرية والمناورات الجوية. والمناسبة لعرض آخر مستجدات الطيران وخدماته على المستوى الدولي وأيضا لعقد لقاءات عمل خاصة مع المنعشين والمتدخلين المباشرين في مجال الملاحة الجوية والفضاء. ومن بين الشركات المختصة في مجال صناعة الطيران، والرائدة على الصعيد العالمي، المشاركة في معرض "مراكش إير شو" نذكر : بيشكرافت، وبومبارديي، وسيسنا، وداسولت، وبيل هيليكوبتير، وإيرباس ديفونس. وبحسب مهتمين فمعرض"مراكش إير شو" يأتي في وقت يحرص فيه المغرب لتطوير علاقاته مع الدول الإفريقية، وبناء إستراتيجية التعاون عبر إفريقي،وهو بذلك يشكل حدثا لخدمة إفريقيا وصناعات الطيران والصناعات الفضائية المدنية والعسكرية وخلق فضاء لالتقاء هذه الصناعة في العالم بالقارة الإفريقية. كما أكد ذكر بلاغ لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بأن هذه التظاهرة تهدف إلى دعم الإستراتيجية الوطنية للإقلاع الصناعي وتعزيز التموقع الجديد لصناعات الطيران في المغرب. إلى ذلك تعد التظاهرة ببرنامج استثنائي خلال اليوم الأخير الذي يصادف 26 أبريل الجاري ،يمتد من الساعة التاسعة والنصف صباحا وإلى حدود السادسة مساء ،برنامج مخصص لزيارة المعرض من طرف العموم مع تقديم عروض جوية مبهرة. وجدير بالذكر أن الدورة الثالثة للمعرض الدولي للطيران، عرفت إقبالا كبيرا للزوار، وشارك في المعرض حوالي 260عارض، مثلوا شركات عالمية تعمل في قطاع صناعات الطيران والفضاء، و أكثر من 90 ألف زائر و52 دولة مشاركة ، 39 وفد أجنبي ، وواكب الحدث أكثر من 210 صحفي معتمد، إلى جانب مهنيين ومقدمي خدمات الطيران في عدد من الدول. ومعلوم أن المغرب يراهن على جودة بنياته التحتية وخدماته، وكذا على موارده البشرية ذات المؤهلات العالية، لاستقطاب المزيد من المستثمرين في صناعة الطيران، حيث استطاع المغرب لحد الآن استقطاب أزيد من 100 شركة يرتكز معظمها في محور الدارالبيضاء–الرباط، وبالمنطقة الحرة بطنجة ، وبغلاف استثماري يفوق500 مليون دولار، وتسجيل رقم المعاملات للتصدير بحوالي مليار دولار خلال الخمس سنوات الماضية، مع تشغيل أكثر من 8000 من اليد العاملة والأطر المتخصصة.