أشرف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، على الافتتاح الرسمي للدورة الرابعة للمعرض الدولي لصناعات الطيران والفضاء "مراكش إيرشو". (ماب) وحضر حفل الافتتاح عبد العزيز الرباح، وزير النقل والتجهيزواللوجستيك، وسمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحت العلمي وتكوين الأطر، ومحمد نجيب بوليف، وزير الاقتصاد والمالية، ومحمد لوديي، الوزير المنتدب في الدفاع الوطني، وعبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وعدد من وزراء النقل الأجانب. ويشارك في دورة هذه السنة، حوالي 300 عارض يمثلون شركات عالمية تعمل في قطاع صناعات الطيران والفضاء، إلى جانب مهنيين ومقدمي خدمات الطيران، في عدد من الدول. وتميز حفل افتتاح الدورة الرابعة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بتنظيم استعراض جوي في سماء مراكش شاركت فيه فرقة المسيرة الخضراء للاستعراضات الجوية التي فازت بالميدالية الذهبية سنة 2005 في المعرض الدولي للطيران الذي أقيم في مدينة العين الإماراتية بواسطة سبع طائرات من نوع "كاب 232". واستطاعت هذه الفرقة، التي أدت استعراضات جوية تضمنت عروضا في التحليق الاستعراضي، أن تستحوذ على أنظار وقلوب الحضور، الذين ظلت عيونهم معلقة نحو السماء مندهشة للحركات البهلوانية، التي نفذها ببراعة وتقنية عالية، سبعة طيارين مغاربة تابعين للقوات المسلحة الملكية في الجو. وقدمت الطائرات السبع (كاب 232) المشاركة في هذا الاستعراض، مجموعة من الحركات الالتفافية الجماعية والمتقاطعة، استحقت على إثرها تصفيقات الجمهور. وقامت الطائرات المذكورة بمجموعة من الحركات الصعبة والمدهشة، من قبيل التحليق على علو منخفض والطيران بشكل دائري وتنفيذ حركة التحليق الصعودي الجماعي ثم الافتراق على شكل نافورة. وتأسست فرقة الطيران البهلواني "المسيرة الخضراء"، التابعة للقوات المسلحة الملكية، سنة 1984، بأمر من صاحب الجلالة المغفور له الحسن الثاني، وتعهدها وريث سره جلالة الملك محمد السادس بسابغ عنايته ودعمه المولوي الكريم. وقبل الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي لصناعات وخدمات الطيران، الذي يقام بقاعدة مدارس القوات الملكية الجوية، على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 60 ألف متر مربع ضمنها 25 ألف متر مربع مغطاة، أشرف دوايت بوش، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمغرب، والجنرال الأمريكي رونالد لادنير قائد الفيلق 17 للقوات الجوية الأمريكية رامشتين في ألمانيا، صباح اليوم نفسه، بافتتاح الجناح الأمريكي في المعرض، الذي يتضمن مختلف المنتوجات والخدمات التي تقدمها الشركات الأمريكية الكبرى المتخصصة في مجال الملاحة الجوية والطيران المدني والعسكري. ويشارك في فعاليات دورة 2014، التي تستمر على مدى ثلاثة أيام شركة إيرباس المنافسة القوية لشركة بوينغ الأمريكية لصناعة الطائرات، إضافة إلى كبريات الشركات الأمريكية في صناعة الطيران ممثلة ب"لوكهيد مارتن"، و"بوينغ"، و"رايتون"، و"سيسنا"، و"ويكر بيكرافت"، و"أيرور بريسيزون انداستري"، و"في ألكساندر كومباني"، فضلا عن وجود شركات أوروبية تعمل في قطاع صناعات الطيران والفضاء. ويندرج المعرض الدولي لصناعات الطيران والفضاء "مراكش إير شو 2014"، الذي يعد إشارة قوية على التموقع الجديد لقطاع الطيران، في إطار استراتيجية المملكة الرامية إلى تطوير وتدعيم قطاع الطيران، خاصة في ما يتعلق بالاستثمار الصناعي ونقل التكنولوجيا. وحسب المنظمين فإن الهدف من هذا المعرض الدولي، هو تعزيز المكانة التي أصبح يحتلها المغرب في مجال صناعة الطيران، والانفتاح على الشركات الصناعية المغربية التي يمكنها أن تتعامل مع القطاع، والتعريف بقدرات المغرب وطموحاته في مجال الصناعة المرتبطة بالطيران، وإتاحة الفرصة لمهنيي القطاع للاطلاع على آخر التطورات وأحدث التقنيات الحاصلة في مجال صناعات وخدمات الطيران العسكري والمدني، خاصة في ما يتعلق بصيانة الطائرات المدنية والعسكرية وتطوير صناعة الطيران الإفريقية بالمغرب. وأضاف المنظمون أن المتدخلين في مجال صناعات وخدمات الطيران بالعالم يولون اهتماما كبيرا للقارة الإفريقية، مبرزين أن دول هذه القارة منشغلة بتنمية اقتصادياتها ما يولد لديها القناعة بضرورة تطوير وسائل الاتصال بالنظر إلى أن النقل الجوي والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية تعد أهم آليات التنمية. ومن المنتظر حسب اللجنة التنظيمية، أن يزور هذا المعرض، الذي يهدف كذلك إلى تمكين الفاعلين الاقتصاديين ومنعشي قطاع صناعات وخدمات الطيران من تبادل الرؤى على المديين القريب والمتوسط حول القارة الإفريقية حوالي 40 ألف زائر و40 وفدا وهيأة دبلوماسية يمثلون عددا من الدول. وتتميز الدورة الرابعة للمعرض الدولي لصناعات الطيران والفضاء "مراكش إير شو"، بعرض طائرتين من نوع F16 التي اقتناهما المغرب أخيرا، من الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما سيتم لأول مرة عرض نموذجين من طائرة أنتجها المغرب، وهي عبارة عن طائرة للمراقبة المدنية من نوع.LH10 وسيتم أيضا عرض مقاتلات أخرى من نوع ميراج F1 وF5 وألفاجيت، كما تعرض القوات المسلحة الملكية مروحياتها العسكرية من نوع بيما وبيل وغازيل، بالإضافة إلى طائرات للنقل العسكري، خاصة من نوع سبارتان التي تسلم آخرها في شتنبر 2012. ومن بين خمسة نماذج يمتلكها المغرب، يجري عرض طائرات خاصة بمحاربة الحرائق تم اقتناؤها خلال السنة الماضية، زيادة على طائرات أخرى أمريكية الصنع خاصة بالتداريب العسكرية والمناورات الجوية. وإلى جانب سلاح الطيران الخاص بالقوات المسلحة الملكية، يقوم الدرك الملكي والبحرية الملكية بعرض العديد من آلياتهما، مرفوقة باستعراضات جوية أيضا. ويتضمن برنامج الدورة الرابعة للمعرض الدولي للطيران الذي يشهد عرض أحدث طائرات القوات الملكية الجوية والدرك الملكي وأجهزة الرصد الجوي "رادارات" خاصة بالقوات الجوية الملكية جرى اقتناؤها من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا، (يتضمن) ندوات علمية وموائد مستديرة تجمع بين مختلف المهتمين والمهنيين بعدد من الدول المشاركة لمناقشة مجموعة من المواضيع المرتبطة بقطاع الطيران، وتبادل التجارب والخبرات بين أصحاب القرار والفاعلين والمهنيين في قطاع الطيران. وقال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة في تصريح ل"المغربية"، إن قطاع صناعة وخدمات الطيران، يعد من بين المؤهلات الواعدة بالنسبة للاقتصاد المغربي. وعبر بنكيران عن إعجابه بالعروض الجوية لعدد من الطيارين المغاربة، بواسطة الطائرات المقاتلة إف16 ذات الصنع الأمريكي، مؤكدا أن اتفاقية "السماء المفتوحة"، التي وقعها المغرب مع الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية، في إطار الاستراتيجية التي تنهجها الحكومة المغربية في مجال النقل الجوي، ساهمت بشكل كبير في تنمية مجال النقل الجوي من خلال ارتفاع عدد الشركات الجوية الموجودة بالمغرب. من جانبه، أكد عبد العزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز واللوجستيك، أن الهدف من معرض هذه السنة، الاطلاع على التقنيات الحديثة وما تعرضه الشركات الدولية في هذا المجال، وما يناسب المرحلة الجديدة الذي دخل فيها المغرب، خاصة في ما يتعلق بتطوير الطيران المدني، مشيرا إلى أن المعرض الدولي للطيران، يعتبر مناسبة للتفكير الجماعي لاستقطاب جزء من صناعة الطيران الدولية إلى المغرب.